بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٩٩
فمال رجل بضعبه (1)، وأصغى آخر لصهره، وقام ثلث القوم نافجا حضنيه بين نشيله (2) ومعتلفه، وقاموا معه بني أبيه (3) يخضمون مال الله (4) خضم (5) الإبل نبت (6) الربيع، حتى أجهز عليه عمله، وكسبت به مطيته (7)، فما راعني إلا والناس إلي كعرف الضبع قد انثالوا علي من كل جانب (8)، حتى لقد وطئ الحسنان، وشق عطفاي، حتى إذا نهضت بالامر نكثت طائفة، وفسقت (9) أخرى، ومرق آخرون، كأنهم لم يسمعوا الله تبارك وتعالى يقول: [تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فساد والعاقبة للمتقين] (10)، بلى والله لقد سمعوها ووعوها لكن احلولت (11) الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها، والذي (12) فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر (13) وقيام الحجة بوجود الناصر (14)، وما أخذ الله (15) على العلماء أن لا يقروا (16) على كظة ظالم

(١) في علل الشرائع: لضغنه.
(٢) جاءت نسخة بدل في (ك): ثيله.
(٣) في المصدرين: وقام معه بنو أمية.
(٤) في (ك): الله تعالى.
(٥) في نسخة جاءت هكذا: يهضمون مال الله هضم.
(٦) في معاني الأخبار، و (ك) من البحار: نبتة.
(٧) لا يوجد في معاني الأخبار: وكسبت به مطيته، وفي العلل: كبت به مطيته.
(٨) خ. ل: وجه، كذا جاء في حاشية (ك).
(٩) خ. ل: ومرقت، كذا جاء في حاشية (ك).
(١٠) القصص: ٨٣.
(١١) في معاني الأخبار: لقد سمعوا ولكن احلولت، وفي العلل:.. لكنهم احلولت.
(١٢) في العلل: اما والذي..
(١٣) في معاني الأخبار: حضور الناصر.
(١٤) لا توجد: بوجود الناصر.. في معاني الأخبار.
(١٥) في معاني الأخبار: الله تعالى.
(١٦) لا يقاروا.. نهج، كذا في حاشية (ك)، وجعل في معاني الأخبار على كلمة: على رمز النسخة.
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650