بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٠٣
وتجمع (1) على: سور - بفتح الواو (2) -. وفي العبارة يحتملها (3)، والضمائر المجرورة تعود إلى الله تعالى أو إلى كتابه، والثاني أظهر.
والاعتلال: ابداء العلة والاعتذار (4).
والزور: الكذب (5).
وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته..
البغي: الطلب (6).
والغوائل: المهالك (7) والدواهي (8)، أشارت عليها السلام بذلك إلى ما دبروا - لعنهم الله - في إهلاك النبي صلى الله عليه وآله واستئصال أهل بيته عليهم السلام في العقبتين وغيرهما مما أوردناه في هذا الكتاب متفرقا (9).
هذا كتاب الله حكما عدلا، وناطقا فصلا، يقول: [يرثني ويرث من آل يعقوب] (10) و [ورث سليمان داود] (11) فبين عز وجل فيما وزع عليه من

(١) في (س): ويجمع - بالياء -.
(٢) كما في الصحاح ٥ / ٦٩٠، ولسان العرب ٤ / ٣٧٦، وغيرهما.
(٣) كذا، والظاهر: احتمالها.
(٤) قال في القاموس ٤ / ٢٠: تعلل بالامر: تشاغل أو تجزأ كاعتل.. وبالمرأة تلهى.. عل يعل واعتل واعله الله تعالى فهو معل وعليل.. يقال لكل متعذر مقتدر، وقد اعتل، وهذه علته: سببه..
واعتله: اعتاقه عن أمر أو تجنى عليه. وقال في الصحاح ٥ / ١٧٧٤: واعتل.. أي مرض فهو عليل.. واعتل عليه بعلة واعتله: إذا اعتاقه عن أمر، واعتله: تجنى عليه..
أقول: لا يخفى مناسبة أكثر المعاني المذكورة بالمقام، فلاحظ.
(٥) قاله في مجمع البحرين ٣ / ٣١٩، ولسان العرب ٤ / ٣٣٦.
(٦) صرح به في القاموس ٤ / ٣٠٤، ومجمع البحرين ١ / ٥٣.
(٧) نص عليه في لسان العرب ١١ / ٥٠٩، والنهاية ٣ / ٣٩٧، وغيرهما.
(٨) جاء في القاموس ٤ / ٢٧، والمصباح المنير ٢ / ١٢٧.
(٩) انظر: بحار الأنوار ١٨ / ١٨٧ - ١٨٨ و ٢٠٩، ٢٣٤ و ٢٣٥، وغيرها، و ١٩ / ١ و ٢ وما بعدهما، والبحار ٢٨ / ٩٩ - ١١٠ وغيرها.
(١٠) مريم: ٦.
(١١) النمل: ١٦.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650