بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٠٧
الآخرة (1)، والعذاب الوبيل: الشديد (2).
والضراء - بالفتح والتخفيف -: الشجر الملتف - كما مر (3) - يقال: توارى الصيد مني في ضراء (4).
والوراء: يكون بمعنى قدام كما يكون بمعنى خلف (5) وبالأول فسر قوله تعالى: [وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا] (6) ويحتمل أن تكون الهاء (7) زيدت من النساخ أو الهمزة، فيكون على الأخير بتشديد الراء من قولهم: ورى الشئ تورية.. أي أخفاه (8)، وعلى التقادير فالمعنى: وظهر لكم ما ستره عنكم الضراء.
وبذا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون..: أي ظهر لكم (9) من صنوف العذاب ما لم تكونوا تنتظرونه، ولا تظنونه واصلا إليكم، ولم يكن في حسبانكم.
والمبطل: صاحب الباطل من أبطل الرجل إذا اتى بالباطل (10).
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكبر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا (11)

(١) قاله في النهاية ٥ / ١٤٦، ولسان العرب ١١ / ٧٢٠.
(٢) أورده في مجمع البحرين ٥ / ٤٩٠، والصحاح ٥ / ١٨٤٠.
(٣) صرح به في مجمع البحرين ١ / ٢٧١، والصحاح ٦ / ٢٤٠٩، والقاموس ٤ / ٣٥٥، ولسان العرب ١٤ / ٤٧٣.
(٤) كما جاء في الصحاح ٦ / ٢٤٠٩، ولسان العرب ١٤ / ٤٨٣.
(٥) كذا ورد في القاموس ٤ / ٣٩٩، والصحاح ٦ / ٢٥٢٣، وغيرهما.
(٦) الكهف: ٨٩.
(٧) في قولها عليها السلام: وبان ما وراءه الضراء (٨) قاله في القاموس ٤ / ٣٩٩، ولسان العرب ١٥ / ٣٨٩.
(٩) جاء في مجمع البحرين ١٠ / ٤٤، والصحاح ٦ / ٢٢٧٨، وغيرهما.
(١٠) كما جاء في مجمع البحرين ٥ / ٣٢٢، والمصباح المنير ١ / ٦٦.
(١١) قد مرت مصادر الأبيات عن بلاغات النساء: ١٢، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 / 93، وأعلام النساء 3 / 1208 وغيرها، وفيها اختلاف يسير عن ما هنا، فلاحظ.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650