بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٠٤
الأقساط، وشرع من الفرائض والميراث، وأباح من حظ الذكران والإناث، ما أزاح علة المبطلين، وأزال التظني والشبهات في الغابرين، كلا [بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون] (1).
أقول: سيأتي الكلام في مواريث الأنبياء في باب المطاعن - إن شاء الله تعالى -.
والتوزيع: التقسيم (2).
والقسط - بالكسر - الحصة والنصيب (3).
والإزاحة: الا ذهاب والابعاد (4).
والتظني: إعمال الظن، واصله، التظنن (5).
والغابر: الباقي (6).
وقد يطلق على الماضي (7).
والتسويل: تحسين ما ليس بحسن وتزيينه وتحبيبه إلى الانسان ليفعله أو يقوله (8)، وقيل: هو تقدير معنى في النفس على الطمع في تمامه.
فصبر جميل.. أي فصبري جميل، أو الصبر الجميل أولى من الجزع الذي لا يغني شيئا، وقيل: إنما يكون الصبر جميلا إذا قصد به وجه الله تعالى، وفعل للوجه الذي وجب، ذكره السيد المرتضى رضي الله عنه (9)، وخطابك - في قول أبي

(١) يوسف: ١٨.
(٢) ذكره في مجمع البحرين ٤ / ٤٠٢، والقاموس ٣ / ٩٣، وغيرهما.
(٣) قاله في الصحاح ٣ / ١١٥٢، والقاموس ٢ / ٣٧٩، وغيرهما.
(٤) كما جاء في مجمع البحرين ٢ / ٣٦٦، والقاموس ١ / ٢٢٦.
(٥) نص عليه في الصحاح ٦ / ٢١٦٠، والقاموس ٤ / ٢٤٥، وغيرهما.
(٦) صرح به في مجمع البحرين ٣ / ٤١٦، والصحاح ٢ / ٧٦٥.
(٧) كما في الصحاح ٢ / ٧٦٥، ولسان العرب ٥ / ٣.
(٨) ذكره في مجمع البحرين ٥ / ٣٩٩، والنهاية ٢ / ٤٢٥، ولسان العرب ١١ / 350.
(9) حكاه العلامة المجلسي رحمه الله عن مجمع البيان 5 / 218.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650