بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٤٥
فمر (1) السيف يهوى في جسده فبرأه ودابته نصفين.
فلما (2) أن نظر القوم إلى ذلك انجفلوا (3) من بين يديه، فجعل يمسحهم بسيفه مسحا، حتى تركهم جراثيم خمودا (4) على تلعة من الأرض يتمرغون في حسرات المنايا، ويتجرعون (5) كؤوس الموت، قد اختطف أرواحهم بسيفه، ونحن نتوقع منه أكثر من ذلك.
ولم نكن نضبط أنفسنا (6) من مخافته، حتى ابتدأت أنت منك إليه، فكان منه (7) إليك ما تعلم. ولولا أنه أنزل الله إليه آية (8) من كتاب الله لكنا من الهالكين، وهو قوله [تعالى]: [ولقد عفا عنكم] (9).
فاترك هذا الرجل ما تركك، ولا يغرنك قول خالد انه يقتله، فإنه لا يجسر على ذلك، وإن رامه كان أول (10) مقتول بيده، فإنه من ولد عبد مناف، إذا هاجوا أهيبوا (11)، وإذا غضبوا أذموا (12)، ولا سيما علي بن أبي طالب، فإنه بابها الأكبر (13) وسنامها (14) الأطوال، وهماهها (15) الأعظم، والسلام على من اتبع الهدى.

(١) في المصدر: ومر.
(٢) في المصدر: بنصفين، ولما.
(٣) خ. ل: انحطوا.
(٤) في المصدر: جمودا.
(٥) في المصدر: يتجرعون، بدون واو.
(٦) في المصدر: من أنفسنا.
(٧) في المصدر: حتى ابتدأت منك إليه التفاتة وكان منه.
(٨) في المصدر: ولولا أنه نزلت آية.
(٩) آل عمران: ١٥٢.
(10) في المصدر: لو رام لكان أول.
(11) في نسخة: أهبوا. وفي الاحتجاج: هيبوا.
(12) في المصدر: ادموا.
(13) في المصدر: ولا سيما علي بن أبي طالب نابها الأكبر.
(14) خ. ل: سنامه.
(15) في المصدر: وهامتها.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650