بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٤٤
خصال:
إحداها: أنه واحد لا ناصر له (1).
والثانية: أنه يتبع (2) فينا وصية رسول الله.
والثالثة: فما (3) من هذه القبائل أحد إلا وهو يتخضمه كتخضم ثنية الإبل أوان الربيع (4).
فتعلم لولا ذلك لرجع الامر إليه ولو (5) كنا له كارهين، أما إن هذه الدنيا أهون عليه من لقاء أحدنا الموت (6).
أنسيت له يوم أحد وقد فررنا بأجمعنا وصعدنا الجبل، وقد أحاطت به ملوك القوم وصناديدهم، موقنين بقتله، لا يجد محيصا (7) للخروج من أوساطهم، فلما أن سدد القوم (8) رماحهم، نكس نفسه عن دابته حتى جاوزه طعان القوم، ثم قام قائما في ركابه (9) وقد طرق عن سرجه وهو يقول: يا الله يا الله! يا جبريل يا جبريل! يا محمد يا محمد! النجاة النجاة!.
ثم عهد (10) إلى رئيس القوم فضربه ضربة على رأسه (11) فبقي على فك (12) ولسان، ثم عمد إلى صاحب الراية العظمى فضربه ضربة على جمجمته ففلقها،

(1) في المصدر: أحدها أنه وحيد ولا ناصر له وفي مطبوع النجف: إحداها.
(2) في المصدر: ينتهج.
(3) في المصدر: أنه ما.
(4) في نسخة: ألا وقد خضمه خضمة الإبل نبتة الربيع. وفي المصدر: الثنية.
(5) في المصدر: رجع الامر إليه وإن.
(6) في المصدر: أهون إليه من لقاء أحدنا للموت.
(7) في مطبوع البحار: عنه محيصا.
(8) في الاحتجاج: سدد عليه القوم.
(9) في المصدر: ركابيه.
(10) في المصدر: عمد.
(11) في المصدر: أم رأسه.
(12) في المصدر: فك واحد.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650