بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٣٣
ثم قام وتهيأ للصلاة، وحضر المسجد، وصلى لنفسه (1) خلف أبي بكر، وخالد بن الوليد بجنبه (2) ومعه السيف، فلما جلس أبو بكر للتشهد (3) ندم على ما قال وخاف الفتنة، وعرف شدة علي وبأسه، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم، حتى ظن الناس أنه سها (4).
ثم التفت إلى خالد وقال (5): يا خالد! لا تفعلن ما أمرتك، السلام (6) عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا خالد! ما الذي أمرك به؟.
قال (7): أمرني بضرب عنقك.
قال: أو كنت فاعلا؟.
قال: اي والله لولا أنه قال لي: لا تفعله (8) قبل التسليم لقتلتك.
قال: فأخذه علي فجلد (9) به الأرض، فاجتمع الناس عليه.
فقال عمر: يقتله ورب الكعبة.
فقال الناس: يا أبا الحسن! الله الله، بحق صاحب القبر.
فخلى عنه، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه فقال (10): يا بن صهاك! والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا

(1) لا يوجد في المصدر: لنفسه.
(2) في المصدر: يصلي بجنبه.
(3) في المصدر: في التشهد.
(4) في المصدر: قد سها.
(5) في المصدر: فقال.
(6) في المصدر: والسلام.
(7) في المصدر: فقال.
(8) في المصدر: لا تقتله.
(9) خ. ل: فضرب.
(10) في المصدر: وقال.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650