بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٥٥
وتقديم: - يا محمد على يا جبرئيل.
والبري: النحت (1)، استعير هنا للشق والقطع.
وانجفل القوم، أي: انقلعوا كلهم ومضوا، ذكره الجوهري (2).
وقال: مسحه بالسيف: قطعه (3).
وقال الفيروزآبادي: جرثومة الشئ - بالضم -: أصله، أو هي التراب المجتمع في أصول الشجر، والذي تسفيه الريح، وقرية النمل (4)، وقال الجزري في حديث ابن الزبير: كانت في المسجد جراثيم، أي: كان فيه أماكن مرتفعة عن الأرض مجتمعة من تراب أو طين (5)، فالمعنى: أنه عليه السلام جعلهم كأصول الشجر المقطوعة بغير حياة، أو أحدث من القتل في الأرض تلالا مرتفعة.
والخمود - جمع الخامد - أي ميتين، يقال خمد المريض.. أي مات (6).
والتلعة - بفتح التاء وسكون اللام - ما ارتفع من الأرض (7).
والتمرغ: التقلب في التراب (8).
قوله تعالى: [ولقد عفا عنكم...] (9) هو ما ذكره تعالى في طي ما لام أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وغيرهم على وهنهم وانهزامهم في غزوة أحد، حيث قال: [ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه]، إلى قوله تعالى: [ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين] (10).

(١) كما في مجمع البحرين ١ / ٥٢، والقاموس ٤ / ٣٠٣، ولسان العرب ١٤ / ٧٠.
(٢) الصحاح ٤ / ١٦٥٧، ولاحظ القاموس ٣ / ٣٤٩.
(٣) الصحاح ١ / ٤٠٤، ولاحظ مجمع البحرين ٢ / ٤١٣، والقاموس ١ / ٢٤٩.
(٤) القاموس ٤ / ٨٩، وانظر: مجمع البحرين ٦ / ٢٨ - ٢٩، وتاج العروس ٨ / ٢٢٦.
(٥) النهاية ١ / ٢٥٤.
(٦) انظر: مجمع البحرين ٣ / ٤٥، لسان العرب ٣ / ١٦٥.
(٧) انظر: مجمع البحرين ٤ / ٣٠٩، الصحاح ٣ / ١١٩٢، القاموس ٣ / ١٠.
(٨) انظر: مجمع البحرين ٥ / ١٦، النهاية ٤ / ٣٢٠، الصحاح ٤ / 1325.
(9 و 10) آل عمران: 152.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650