فينا روح رسول الله صلى الله عليه وآله (1).
42 - منتخب البصائر، بصائر الدرجات: أبو محمد عن عمران بن موسى (2) عن موسى بن جعفر البغدادي عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلم ما هو؟ أعلم يتعلمه العالم من أفواه الرجال، أو في كتاب عندكم تقرؤنه فتعلمون منه (3)؟ فقال: الامر أعظم من ذاك وأجل، أما سمعت قول الله تبارك وتعالى: " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ".
ثم قال: وأي شئ يقول أصحابكم في هذه الآية؟ يرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الايمان حتى (4) بعث الله إليه تلك الروح التي يعطيها الله من يشاء فإذا أعطاها الله عبدا علمه الفهم والعلم (5).
43 - بصائر الدرجات: محمد بن عيسى عن ابن أسباط (6) عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده " فقال: جبرئيل الذي نزل على الأنبياء، والروح تكون معهم ومع الأوصياء لا تفارقهم تفقههم وتسددهم من عند الله، وإنه لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وبهما عبد الله، واستعبد الله على هذا الجن والإنس والملائكة، ولم يعبد الله ملك ولا نبي ولا إنسان ولا جان إلا بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وما خلق الله خلقا إلا للعبادة (7).