بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٦٧
وتعتلف بروح الشهوة، وتسير بروح البدن، فقال له السائل: أحييت قلبي بإذن الله تعالى (1).
بيان: قال في القاموس: دب يدب دبا ودبيبا: مشى على هنيئة، وقال الجوهري:
درج الرجل: مشى، ودرج، أي مضي.
47 - منتخب البصائر، بصائر الدرجات: ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " قال: خلق أعظم من خلق جبرئيل (2) وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد صلى الله عليه وآله، وهو مع الأئمة يوفقهم ويسددهم، وليس كل ما طلب وجد (3).
48 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).
توضيح: هذا الخبر يدل على اختصاص الروح بالنبي والأئمة صلوات الله عليهم، وقد اشتملت الاخبار السالفة على أن روح القدس يكون في الأنبياء أيضا، ويمكن الجمع بوجهين: الأول أن يكون روح القدس مشتركا، والروح الذي من أمر الرب مختصا وقد دل على مغايرتهما بعض الأخبار السالفة.
والثاني أن يكون روح القدس نوعا تحته أفراد كثيرة، فالفرد الذي في النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام أو الصنف الذي فيهم لم يكن مع من مضى، وعلى القول بالصنف يرتفع التنافي بين ما دل على كون نقل الروح إلى الامام بعد فوت النبي صلى الله عليه وآله وبين ما دل على كون الروح مع الامام من عند ولادته فلا تغفل.

(٢) بصائر الدرجات: ١٣٣.
(٣) في المختصر: أعظم من جبرئيل.
(٤) مختصر بصائر الدرجات: ٣، بصائر الدرجات: ١٣٦. والآية في الاسراء: ٨٥.
(٥) بصائر الدرجات: ١٣٦.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364