وتعتلف بروح الشهوة، وتسير بروح البدن، فقال له السائل: أحييت قلبي بإذن الله تعالى (1).
بيان: قال في القاموس: دب يدب دبا ودبيبا: مشى على هنيئة، وقال الجوهري:
درج الرجل: مشى، ودرج، أي مضي.
47 - منتخب البصائر، بصائر الدرجات: ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " قال: خلق أعظم من خلق جبرئيل (2) وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد صلى الله عليه وآله، وهو مع الأئمة يوفقهم ويسددهم، وليس كل ما طلب وجد (3).
48 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (4).
توضيح: هذا الخبر يدل على اختصاص الروح بالنبي والأئمة صلوات الله عليهم، وقد اشتملت الاخبار السالفة على أن روح القدس يكون في الأنبياء أيضا، ويمكن الجمع بوجهين: الأول أن يكون روح القدس مشتركا، والروح الذي من أمر الرب مختصا وقد دل على مغايرتهما بعض الأخبار السالفة.
والثاني أن يكون روح القدس نوعا تحته أفراد كثيرة، فالفرد الذي في النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام أو الصنف الذي فيهم لم يكن مع من مضى، وعلى القول بالصنف يرتفع التنافي بين ما دل على كون نقل الروح إلى الامام بعد فوت النبي صلى الله عليه وآله وبين ما دل على كون الروح مع الامام من عند ولادته فلا تغفل.