3 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن أسد بإسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال علي عليه السلام: لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله ولي، وفينا نزلت هذه الآيات: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم) إلى قوله تعالى: (ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم) فقال قوم من المنافقين: من أبو علي وذريته الذين أنزلت فيهم هذه الآية فقال (1): سبحان الله أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل، هؤلاء آباؤنا (2).
بيان: كأنهم لعنهم الله اعترضوا على نزول الآية في علي عليه السلام بأن آباءه القريبة كانوا مشركين، لزعمهم أن أبا طالب وعبد المطلب وأكثر آبائهم لم يؤمنوا فأجاب على سبيل التنزل بأنه تعالى قال: (ومن صلح من آبائهم) ولم يقيده بالآباء القريبة، فإن صح قولكم يمكن أن يكون المراد آباؤه البعيدة كإبراهيم وإسماعيل.
4 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن علي عن حسين الأشقر عن علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبي أيوب عن عبد الله بن عبد الرحمان عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد صلت الملائكة على علي (3) عليه السلام سنتين، لأنا كنا نصلي وليس معنا أحد غيرنا (4).
5 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا با محمد إن لله ملائكة تسقط الذنوب عن ظهر شيعتنا، كما تسقط الريح الورق من الشجر أوان سقوطه، وذلك قوله عز وجل: (ويستغفرون للذين آمنوا) واستغفارهم والله لكم دون هذا الخلق يا با محمد فهل سررتك؟ قال: فقلت: نعم (5).