55 * (باب) * * (ما نزل في أن الملائكة يحبونهم ويستغفرون لشيعتهم) * 1 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن جابر بن يزيد (1) قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (الذين يحملون العرش ومن حوله) قال: يعني الملائكة (يسبحون بحمد ربهم (2) ويستغفرون للذين آمنوا) يعني شيعة محمد وآل محمد (ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا) من ولاية الطواغيت الثلاثة ومن بني أمية (واتبعوا سبيلك) يعني ولاية علي عليه السلام، وهو السبيل، وقوله تعالى:
(وقهم السيئات) يعني الثلاثة (ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته) وقوله تعالى:
(إن الذين كفروا) يعني بني أمية (ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الايمان) يعني إلى ولاية علي عليه السلام وهي الايمان (فتكفرون) (3).
2 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن ابن عقدة رفعه إلى ابن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله انزل عليه فضلي من السماء وهي هذه الآية:
(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا) وما في الأرض يومئذ مؤمن غير رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا (4).
بيان: يدل هذا الخبر على أن سورة المؤمن من أوائل السور النازلة على رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة، ولا خلاف في أنها مكية، لكن عدها بعضهم من أواسط ما نزلت بمكة، ولا عبرة بقولهم، مع أنه لا ينافي ذلك لان أكثر من عدوه من السابقين صاروا من المنافقين.