بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٤ - الصفحة ١٣٢
وجل: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يعرف الخلق بسيماهم، وأنا بعده المتوسم، والأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة (1).
43 * (باب) * * (انه نزل فيهم عليهم السلام قوله تعالى (2): (وعباد الرحمن) * * (الذين يمشون على الأرض هونا) إلى قوله: (واجعلنا) * * (للمتقين إماما)) * أقول: قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى: (يمشون على الأرض هونا) أي بالسكينة والوقار والطاعة غير أشرين ولا مرحين ولا متكبرين ولا مفسدين، و قال أبو عبد الله عليه السلام: هو الرجل الذي يمشي بسجيته التي جبل عليها لا يتكلف ولا يتبختر.
وقيل: معناه حلماء علماء لا يجهلون وإن جهل عليهم (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) بأن نراهم يطيعون الله تعالى تقربهم أعيننا في الدنيا بالصلاح، وفي الآخرة بالجنة (واجعلنا للمتقين إماما) أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون، وفي قراءة أهل البيت عليهم السلام: (واجعل لنا من المتقين إماما (3)).
1 - مناقب ابن شهرآشوب: عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا) الآية قال: هذه الآية والله خاصة في أمير المؤمنين علي عليه السلام كان أكثر دعائه يقول، (ربنا هب لنا من أزواجنا) يعني فاطمة (وذرياتنا) الحسن (4)

(١) بصائر الدرجات: ١٠٤.
(٢) الفرقان: ٦٢ - 74.
(3) مجمع البيان 7: 179 - 181.
(4) في المصدر: يعنى الحسن.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست