من بعده، وفوض إليهم من العلم ما علم احتياج (1) الخلق إليه، ولما استوفى النبي صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام العلوم والحكمة قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها وقد أوجب الله على خلقه الاستكانة لعلي عليه السلام بقوله: (ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين (2)) أي الذين لا يرتابون في فضل الباب وعلو قدره، وقال في موضع آخر: (وأتوا البيوت من أبوابها (3)) يعني الأئمة عليهم السلام الذين هم بيوت العلم ومعادنه، وهم أبواب الله ووسيلته والدعاة إلى الجنة والأدلاء عليها إلى يوم القيامة (4).
(٢٠٣)