بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٤١
عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يزال في ولدي مأمون مأمول (1).
77 - إكمال الدين: ابن الوليد، عن الصفار وسعد والحميري جميعا، عن ابن أبي - الخطاب، عن علي بن النعمان، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبيدة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك إن سالم بن أبي حفصة يلقاني فيقول لي: ألستم تروون أنه من مات وليس له إمام فموتته موتة جاهلية؟ فأقول له: بلى، فيقول:
قد مضى أبو جعفر عليه السلام فمن إمامكم اليوم؟ فأكره - جعلت فداك - أن أقول له:
جعفر عليه السلام، فأقول: أئمتي آل محمد صلى الله عليه وآله، فيقول لي: ما أراك صنعت شيئا، فقال عليه السلام: ويح سالم بن أبي حفصة، لعنه الله، وهل يدري سالم ما منزلة الامام؟
إن منزلة الامام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون، فإنه لن يهلك منا إمام قط إلا ترك من بعده من يعلم مثل علمه، ويسير مثل سيرته، ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه فإنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن أعطى سليمان أفضل منه (2).
78 - إكمال الدين: أبي عن سعد والحميري، عن أيوب بن نوح، عن الربيع بن محمد المسلمي (3) عن عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما زالت الأرض إلا ولله تعالى ذكره فيها حجة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلى سبيل الله، ولا تنقطع الحجة من الأرض إلا أربعين يوما قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة، أولئك شرار من خلق الله، وهم الذين يقوم عليهم القيامة (4).
بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن ربيع بن محمد المسلي مثله (5).

(١) إكمال الدين: ١٣٢ و ١٣٣.
(٢) إكمال الدين: ١٣٣.
(٣) هكذا في الكتاب وفى البصائر والمحاسن، وفى الاكمال (مسكى) وكلاهما مصحفان عن المسلى، منسوب إلى مسلية: أبو بطن من مذحج، وهو مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد بن مالك بن أدد. ومالك هو مذحج.
(٤) إكمال الدين: ١٣٣ فيه: أغلقت أبواب التوبة.
(٥) بصائر الدرجات: ١٤١.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391