بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٧
قلت: فيكون (1)؟ قال: لا يكون إلا أن يغضب الله عز وجل خلقه فيعاجلهم (2).
بيان: قوله: " فيكون " لعله زيد من الرواة، أو سأله تأكيدا، أو فهم من الكلام السابق عدم تحقق ذلك فيما مضى، فسأل أنه هل يكون ذلك فيما يستقبل أو أنه سأله بعدما علم أنه لا يكون إماما (3) بغير عقب أنه هل يكون العقب غير إمام؟ أو هل يكون الدهر بغير إمام (4).
64 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا، عن الحميري، عن محمد بن أحمد بن أبي سعيد الغضنفري (5)، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
سمعته يقول: لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منا لساخت بأهلها ولعذبهم الله بأشد عذابه، أن الله تبارك وتعالى جعلنا حجة في أرضه، وأمانا في الأرض لأهل الأرض لن يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، وإذا أراد الله أن يهلكهم ولا يمهلهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا الله، ثم يفعل الله ما يشاء (6) وأحب (7).
65 - إكمال الدين: العطار، عن سعد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق، عن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لم تخلو (8) الأرض منذ كانت من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من الحق ثم تلا هذه الآية: " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " (9).

(1) في المصدر: [فكيف] وفي نسخة منه: فيكون ماذا قال: لا يكون ذلك إلا.
(2) إكمال الدين: 118.
(3) هكذا في المطبوع: وفى النسخة المخطوطة: لا يكون الامام.
(4) وعلى ما ذكرنا من اختلاف النسخة لا حاجة إلى هذه التأويلات.
(5) في المصدر: محمد بن أحمد عن أبي سعيد العصفري.
(6) في نسخة: ما شاء.
(7) إكمال الدين: 118.
(8) الصحيح: [لم تخل] وفي المصدر: قال: سمعته وهو يقول: لم تخل.
(9) إكمال الدين: 128. والآية في الصف: 8.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391