بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٩
حاصله أنكم إذا اعتقدتم ودنتم به إلى دين الإمامية (1) فيلزمكم القول بكل ما فيه، ومنها القول بعدم توقيت تعيين الامام إلى وقت وعدم انقطاع الخلافة عن الأرض إلى انقضاء الدنيا، فإذا قلتم ذلك فلا مجال للشك لظهور كوني أقرب الناس إلى الامام الأول، وأولى الناس بهذا الامر، والمراد بأمور الله تعالى تكاليفه وأحكامه.
69 - إكمال الدين: ابن الوليد، عن الصفار وسعد والحميري جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن علي بن حديد، عن علي بن النعمان والوشاء معا عن الحسين بن أبي حمزة الثمالي، عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لن تخلو الأرض إلا و فيها (2) منا رجل يعرف الحق، فإذا زاد الناس فيه قال: قد زادوا، وإذا نقصوا منه قال: قد نقصوا، وإذا جاؤوا به صدقهم ولو لم يكن ذلك كذلك لم يعرف الحق من الباطل. قال عبد الحميد بن عواض الطائي: بالذي لا اله إلا هو لسمعت هذا الحديث من أبي جعفر عليه السلام، بالله الذي لا إله إلا هو لسمعته منه (3).
70 - إكمال الدين: أبي، عن سعد والحميري معا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن النضر، عن عاصم بن حميد، وفضالة، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن عليا عليه السلام عالم هذه الأمة، والعلم يتوارث وليس يهلك منا أحد إلا ترك من أهل بيتي من يعلم مثل علمه. أو ما شاء الله (4).
71 - إكمال الدين: بهذا الاسناد عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن ربعي عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله وأبا جعفر عليهما السلام قال: إن العلم الذي اهبط مع آدم لم يرفع، والعلم يتوارث، وكل شئ من العلم وآثار الرسل والأنبياء لم يكن من أهل هذا البيت وهو باطل، وإن عليا عليه السلام عالم هذه الأمة وإنه لن يموت منا عالم إلا خلف من بعده من يعلم مثل علمه، أو ما شاء الله (5).

(1) في نسخة: [بدين الامامية] وفى النسخة المخطوطة، بدين الله.
(2) في النسخة المخطوطة: وفيها امام منا.
(3) إكمال الدين: 129 فيه: بالله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا الحديث.
(4) إكمال الدين: 129.
(5) إكمال الدين: 129.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391