حاصله أنكم إذا اعتقدتم ودنتم به إلى دين الإمامية (1) فيلزمكم القول بكل ما فيه، ومنها القول بعدم توقيت تعيين الامام إلى وقت وعدم انقطاع الخلافة عن الأرض إلى انقضاء الدنيا، فإذا قلتم ذلك فلا مجال للشك لظهور كوني أقرب الناس إلى الامام الأول، وأولى الناس بهذا الامر، والمراد بأمور الله تعالى تكاليفه وأحكامه.
69 - إكمال الدين: ابن الوليد، عن الصفار وسعد والحميري جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن علي بن حديد، عن علي بن النعمان والوشاء معا عن الحسين بن أبي حمزة الثمالي، عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لن تخلو الأرض إلا و فيها (2) منا رجل يعرف الحق، فإذا زاد الناس فيه قال: قد زادوا، وإذا نقصوا منه قال: قد نقصوا، وإذا جاؤوا به صدقهم ولو لم يكن ذلك كذلك لم يعرف الحق من الباطل. قال عبد الحميد بن عواض الطائي: بالذي لا اله إلا هو لسمعت هذا الحديث من أبي جعفر عليه السلام، بالله الذي لا إله إلا هو لسمعته منه (3).
70 - إكمال الدين: أبي، عن سعد والحميري معا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن النضر، عن عاصم بن حميد، وفضالة، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن عليا عليه السلام عالم هذه الأمة، والعلم يتوارث وليس يهلك منا أحد إلا ترك من أهل بيتي من يعلم مثل علمه. أو ما شاء الله (4).
71 - إكمال الدين: بهذا الاسناد عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن ربعي عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله وأبا جعفر عليهما السلام قال: إن العلم الذي اهبط مع آدم لم يرفع، والعلم يتوارث، وكل شئ من العلم وآثار الرسل والأنبياء لم يكن من أهل هذا البيت وهو باطل، وإن عليا عليه السلام عالم هذه الأمة وإنه لن يموت منا عالم إلا خلف من بعده من يعلم مثل علمه، أو ما شاء الله (5).