بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٠٣
بيان: ضمير " إليهم " راجع إلى الأئمة عليهم السلام، وكأنه نقل الآية بالمعنى لأنه قال تعالى في سورة الأحزاب: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا (1) " وقال بعد آيات اخر: " يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأ الله مما قالوا (2) " فجمع عليه السلام بين الآيتين، و أفاد مضمونهما، وإن أمكن أن يكون في مصحفهم عليهم السلام هكذا (3) ويمكن أن يكون إيذاء موسى عليه السلام أيضا في وصيه هارون، وذكر المفسرون وجوها أسلفناها في كتاب النبوة.
62 - الكافي، تفسير علي بن إبراهيم: الحسين عن المعلى عن ابن أسباط عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ومن يطع الله ورسوله " في ولاية علي عليه السلام والأئمة بعده " فقد فاز فوزا عظيما " هكذا (4) نزلت (5).
63 - تفسير العياشي: عن أبي بصير عن أبي عبد الله صلى الله عليه وآله " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم " وسلموا للامام تسليما " أو اخرجوا من دياركم " رضا له " ما فعلوه إلا قليل منهم ولو " أن أهل الخلاف " فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم " يعني في علي عليه السلام (6).
64 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار عن أبي الحسن موسى عن أبيه عليه السلام في قول الله عز وجل:
" قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل " من السمع و الطاعة والأمانة والصبر " وعليكم ما حملتم " من العهود التي أخذها الله عليكم

(١) سورة الأحزاب: ٥٣ و ٦٩.
(٢) سورة الأحزاب: ٥٣ و ٦٩.
(٣) قد عرفت ان ألفاظ الحديث في الكافي تطابق المصحف الشريف، وكأنه قدس سره لم يتأمل في الكافي.
(٤) أي بهذا المعنى نزلت.
(٥) أصول الكافي ١: ٤١٤، تفسير القمي: ٥٣٥.
(٦) تفسير العياشي ١: ٢٥٦. والآية في سورة النساء: 66، وتقدم الحديث عن الكافي مع زيادة.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391