بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٠٧
قبل أن ينطق به، قلت: " نور على نور " قال: الامام على أثر الامام.
بيان: قوله عليه السلام: " كأنه كوكب " أقول: لم تنقل تلك القراءة في الشواد ولعل تذكير الضمير باعتبار الخبر، أو بتأويل في الزجاجة، ويحتمل أن لا تكون الزجاجة الثانية في قرائتهم فيكون الضمير راجعا إلى المصباح " من قبل أن ينطق به " كأنه على بناء المفعول، أي يقرب أن يخرج العلم من فمه قبل أن يصدر وحي بل يعلم بالالهام، كما سيأتي برواية الكافي، أو قبل أن يسأل عنه، كما سيأتي برواية فرات.
4 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي عن عبد الله بن جندب عن الرضا عليه السلام أنه كتب إليه: مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل، فنحن المشكاة، فيه مصباح المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة (1) لا شرقية ولا غربية، لا دعية ولا منكرة، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار القرآن نور على نور، إمام بعد إمام، يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم، فالنور علي، يهدي الله لولايتنا من أحب، وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، نيرا برهانه (2) ظاهرة عند الله حجته، حق على الله أن يجعل ولينا مع النبيين (3) والصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (4).
توضيح: قوله: المصباح محمد، في بعض النسخ هكذا: المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله في زجاجة من عنصره الطاهرة. قوله عليه السلام: لا دعية، الدعي: المتهم في نسبه، ولعله إنما عبر عن صحة النسب ووضوحه بقوله: لا شرقية ولا غربية لان من كان عندنا من أهل المشرق والمغرب لم يعرف نسبه عندنا، أو الشرقية و

(1) في نسخة: زيتونة ابراهيمية.
(2) في المصدر: منيرا برهانه.
(3) في المصدر: ان يجعل ولينا المتقين مع النبيين.
(4) تفسير القمي: 457 و 458.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391