3 - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن جعفر، عن عبد الله بن محمد، عن سليمان بن سفيان (1) عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " من المعنون بذلك؟ قال: نحن (2)، قلت: فأنتم المسؤولون؟
قال: نعم، قلت: ونحن السائلون؟ قال: نعم، قلت: فعلينا أن نسألكم؟ قال:
نعم، قلت: وعليكم أن تجيبونا، قال: لا، ذاك إلينا، وإن شئنا فعلنا، وإن شئنا تركنا، ثم قال: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (3).
بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن أبي داود، عن سليمان بن سفيان مثله (4).
بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أبي داود المسترق، عن ثعلبة مثله (5).
بيان: قوله عليه السلام: ذاك إلينا، أي لم يفرض علينا جواب كل سائل، بل إنما يجب عند عدم التقية وتجويز التأثير، ولعل الاستشهاد بالآية على وجه التنظير أي كما أن الله تعالى خير سليمان بين الاعطاء والامساك في الأمور الدنيوية كذلك فوض إلينا في بذل العلم، ويحتمل أن يكون في سليمان أيضا بهذا المعنى أو الأعم.
4 - قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي فيما كتب إليه الرضا عليه السلام قال الله تبارك وتعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا، ولم يفرض علينا الجواب (6).