بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٧٤
3 - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن جعفر، عن عبد الله بن محمد، عن سليمان بن سفيان (1) عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " من المعنون بذلك؟ قال: نحن (2)، قلت: فأنتم المسؤولون؟
قال: نعم، قلت: ونحن السائلون؟ قال: نعم، قلت: فعلينا أن نسألكم؟ قال:
نعم، قلت: وعليكم أن تجيبونا، قال: لا، ذاك إلينا، وإن شئنا فعلنا، وإن شئنا تركنا، ثم قال: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (3).
بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن أبي داود، عن سليمان بن سفيان مثله (4).
بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أبي داود المسترق، عن ثعلبة مثله (5).
بيان: قوله عليه السلام: ذاك إلينا، أي لم يفرض علينا جواب كل سائل، بل إنما يجب عند عدم التقية وتجويز التأثير، ولعل الاستشهاد بالآية على وجه التنظير أي كما أن الله تعالى خير سليمان بين الاعطاء والامساك في الأمور الدنيوية كذلك فوض إلينا في بذل العلم، ويحتمل أن يكون في سليمان أيضا بهذا المعنى أو الأعم.
4 - قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي فيما كتب إليه الرضا عليه السلام قال الله تبارك وتعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا، ولم يفرض علينا الجواب (6).

(١) في المصدر: عبد الله بن محمد عن أبي داود عن سليمان بن سفيان.
(٢) في المصدر: فقال: نحن والله فقلت.
(٣) تفسير القمي: ٤٢٦.
(٤) بصائر الدرجات: ١٣. فيه: وان شئنا لم نفعل.
(٥) بصائر الدرجات: ١٣.
(6) قرب الإسناد: 152 و 153 والآية الأولى في الأنبياء: 7 والثانية في التوبة:
122 صدر الحديث: (قال أبو جعفر عليه السلام: إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا ومن إذا خفنا خاف ومن إذا امنا امن فأولئك شيعتنا، وقال الله) ذيله: قال الله عز وجل: " فإن لم يستجيبوا لك فاعلموا إنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " يعنى من اتخذ دينه رأيا بغير امام من أئمة الهدى.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391