بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٧٣
قال أبو زرعة: صدق الله، ولعمري أن أبا جعفر عليه السلام لأكبر العلماء.
قال أبو جعفر الطوسي: سمى الله رسوله ذكرا قوله تعالى: " قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا (1) " فالذكر رسول الله، والأئمة أهله، وهو المروي عن الباقر والصادق والرضا عليهم السلام وقال سليمان الصهرشتي: الذكر القرآن.
" إنا نحن نزلنا الذكر " وهم حافظوه والعارفون بمعانيه.
تفسير يوسف القطان ووكيع بن الجراح وإسماعيل السدي وسفيان الثوري إنه قال الحارث: سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن هذه الآية قال: والله إنا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، نحن معدن التأويل والتنزيل.
وروي عن الحسن بن علي في كلام له: وأعز به العرب عامة. وشرف من شاء منهم خاصة، فقال: وإنه لذكر لك ولقومك (2).
2 - عيون أخبار الرضا (ع): فيما بين الرضا عليه السلام عند المأمون من فضل العترة الطاهرة أن قال: وأما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله عز وجل: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون، فقالت العلماء: إنما عنى بذلك اليهود والنصارى، فقال أبو الحسن عليه السلام: سبحان الله، و هل يجوز ذلك؟ إذا يدعوننا إلى دينهم، ويقولون: إنه أفضل من دين الاسلام فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ فقال عليه السلام:
نعم، الذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن أهله، وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في سورة الطلاق: " فاتقوا الله يا اولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات " فالذكر رسول الله صلى الله عليه وآله، ونحن أهله (3).

(١) الطلاق: ١٠ و ١١.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٣: ٣١٣. والآية في سورة الزخرف: 44.
(3) عيون الأخبار: 132. والآية في سورة الطلاق: 10 و 11.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391