بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٧١
وقال: " سلام على آل يس " وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد، وقال (1): " طه " (2) أي يا طاهر، وقال: " ويطهركم تطهيرا (3) " وفي تحريم الصدقة، وفي المحبة قال الله تعالى: " فاتبعوني يحببكم الله (4) وقال: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (5) " انتهى كلامه رفع الله مقامه (6).
وقال إمامهم الرازي في تفسيره الكبير في تفسير هذه الآية الكريمة: قرأ نافع وابن عامر ويعقوب " آل ياسين " على إضافة لفظ " آل " إلى لفظ " ياسين " والباقون بكسر الألف وجزم اللام موصولة بياسين، أما القراءة الأولى ففيها وجوه: الأول وهو الأقرب أنا ذكرنا أنه إلياس بن ياسين، فكان، الياس آل يس، والثاني أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله، والثالث إن ياسين اسم القرآن (7).
وقال الشيخ الطبرسي روح الله روحه: قرأ ابن عامر ونافع ورويس عن يعقوب " آل يس " وقال ابن عباس: " آل يس " آل محمد صلى الله عليه وآله (8).
وقال البيضاوي: قرأ نافع وابن عامر ويعقوب على إضافة " آل يس " لأنهما في المصحف مفصولان فيكون ياسين أبا إلياس، وقيل: محمد صلى الله عليه وآله، أو القرآن أو غيره من كتب الله، والكل لا يناسب نظم سائر القصص (9).
أقول: فظهر اتفاق الكل على القراءة والرواية، لكن بعضهم حملتهم العصبية على عد هذا الاحتمال مع مطابقته لرواياتهم مرجوحا.

(١) في المصدر: وفى الطهارة قال.
(٢) سورة طه: ١.
(٣) الأحزاب: ٣٣.
(٤) الشورى: ٢٣.
(٥) آل عمران: ٣١.
(٦) إحقاق الحق ٣: ٤٤٩ - ٤٥١.
(٧) مفاتيح الغيب: سورة والصافات.
(٨) تفسير مجمع البيان ٨: ٤٥٦ و ٤٥٧.
(٩) تفسير البيضاوي ٢: ٣٣٣.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391