بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٦٥
الخطأ عليه في أقواله وأفعاله، ونحن نقول بذلك ونوجه بهذا الخبر لو صح إلى أمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام، لان هؤلاء ممن ثبتت عصمته، وعلمت طهارته، على أن هذا الخبر معارض بما هو أظهر منه وأثبت رواية مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله من قوله: إنكم محشورون (1) إلى الله يوم القيامة حفاة عراة وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي، فيقال:
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم لا يزالوا (2) مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
وما روي من قوله صلى الله عليه وآله: إن من أصحابي لمن لا يراني بعد أن يفارقني.
وقوله: أيها الناس بينا أنا على الحوض إذ مر بكم زمرا فتفرق بكم الطرق فأناديكم: إلي هلموا (3) إلي الطريق، فينادي مناد من قبل ربي: إنهم بدلوا بعدك، فأقول: ألا سحقا سحقا.
وما روي من قوله صلى الله عليه وآله: ما بال أقوام يقولون: إن رحم رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينفع (4) يوم القيامة، بلى والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرطكم على الحوض، فإذا جئتم قال الرجل منكم: يا رسول الله أنا فلان بن فلان، وقال الآخر: أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي، وارتددتم القهقرى.
وقوله لأصحابه: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع حتى لو دخل أحدهم في جحر ضب لدخلتموه، فقالوا: يا رسول الله اليهودي والنصارى؟
فقال: فمن إذا.
وقال في حجة الوداع لأصحابه: ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا وبلدكم هذا، ألا ليبلغ الشاهد

(1) في المصدر: تحشرون.
(2) في المصدر: لم يزالوا.
(3) في المصدر: الا هلموا.
(4) في النسخة المخطوطة: (لا ينقطع) وفي المصدر: ينقطع.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391