بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٢٦
قال رسول الله لعلي بن أبي طالب: يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها، ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب (1) من زعم أنه يحبني ويبغضك، لأنك مني، وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، و سريرتك سريرتي، وعلانيتك علانيتي، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي سعد من أطاعك، وشقي من عصاك، وربح من تولاك، وخسر من عاداك، وفاز من لزمك، وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة (2).
54 - إكمال الدين، أمالي الصدوق: الحسن بن علي بن شعيب، عن عيسى بن محمد العلوي، عن أحمد بن أبي حازم، عن (3) عبيد الله بن موسى، عن شريك عن الركين (4) بن الربيع عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي أهل بيتي، ألا وهما الخليفتان من بعدي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض (5).
بيان: المراد بعدم افتراقهما أن لفظ القرآن كما نزل وتفسيره وتأويله عندهم، وهم يشهدون بصحة القرآن والقرآن يشهد بحقيتهم وإمامتهم، ولا يؤمن بأحدهما إلا من آمن بالآخر (6).

(١) في الاكمال: فكذب (٢) أمالي الصدوق: ١٦٢ إكمال الدين: ١٤٠.
(٣) في نسخة والاكمال: [عبد الله] والصحيح ما في المتن وهو عبيد الله بن موسى بن أبي المختار باذام العبسي الكوفي أبو محمد الثقة يروى عن إسرائيل وغيره، توفى سنة ٢١٣.
(٤) في نسخة: [الركيز] وفى الاكمال: [ذركة] وكلاهما مصحفان، والصحيح:
[ركين] بالتصغير وهو ركين بن الربيع بن عميلة الفزاري أبو الربيع الكوفي مات سنة ١٣١ قاله ابن حجر في التقريب، ووثقه فيه.
(٥) أمالي الصدوق: ٢٤٩، إكمال الدين: ١٣٧.
(٦) أو المراد ان القرآن كما هو الحجة على الناس إلى يوم القيامة فعترته وهم الأئمة عليهم السلام قولهم حجة على الناس إلى يوم القيامة، وان القرآن كما هو باق إلى القيامة و لا يرتفع ولا تنسخه شريعة أخرى فكذلك عترته صلى الله عليه وآله باقية إلى يوم القيامة، و ثابتة خلافتهم إلى آخر الدهر.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست