الناطقون الصادقون المؤمنون (1) الهادون الفاضلون، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن النجوم في السماء أمان من الغرق، وأهل بيتي أمان لامتي من الضلالة في أديانهم، لا يهلكون ما دام منهم من يتبعون هديه وسنته، أما إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قال: من أراد أن يحيى حياتي، ويموت مماتي، وأن يسكن جنة عدن التي وعدني ربي (2) وأن يمسك قضيبا غرسه بيده وقال الله: كن فكان، فليتول علي ابن أبي طالب عليه السلام، وليوال وليه، وليعاد عدوه، وليتول ذريته الفاضلين المطيعين لله من بعده، فإنهم خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي (3).
48 - أمالي الطوسي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن أحمد بن القاسم الأكفاني، عن عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان الحضرمي (4) عن الأعمش عن مورق العجلي قال: رأيت أبا ذر آخذا بحلقة باب الكعبة وهو يقول: من عرفني فأنا جندب، و إلا فأنا أبو ذر الغفاري، برح الخفاء، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومثل باب حطة يحط الله بها الخطايا (5).
بيان: في القاموس: برح الخفاء كسمع: وضح الامر.
49 - الطرائف: ابن المغازلي في عدة أحاديث منها باسناده إلى بشر بن الفضل قال: سمعت الرشيد (6) يقول: سمعت المنصور يقول: حدثني أبي عن أبيه عن ابن