بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٢١
من قاتلني في الأولى وقاتل أهل بيتي في الثانية فهو من شيعة الدجال، إنما مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في لجة البحر، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت، ألا هل بلغت؟ قالها ثلاثا (1).
43 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل، عن محمد بن جرير الطبري، عن عيسى ابن مهران، عن مخول بن إبراهيم، عن عبد الرحمان بن الأسود، عن علي بن الحزور (2) عن أبي عمر البزاز، عن رافع مولى أبي ذر قال: قال صعد أبو ذر رضي الله عنه على درجة الكعبة حتى أخذ بحلقة الباب، ثم أسند ظهره إليه ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تركها هلك، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين (3).
44 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل، عن محمد بن محمد بن سليمان، عن سويد بن سعيد، عن المفضل بن عبد الله، عن أبي إسحاق الهمداني، عن حبيش بن (4) المعتمر قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه وهو يقول: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني (5) فأنا أبو ذر: جندب بن جنادة الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من دخلها نجا، ومن تخلف عنها هلك (6).

(١) امالي ابن الشيخ: ٢٩٣.
(٢) بالحاء المهملة والزاء المعجمة والواو المشددة والرجل هو علي بن أبي فاطمة الكوفي ترجمه ابن حجر في التقريب: ٣٦٩ وقال: مات بعد سنة ١٣٠.
(٣) امالي ابن الشيخ: ٣٠٧.
(٤) في نسختي المصححة من الأمالي: حنش بن المعتمر. وهو الصحيح.
(٥) في المصدر: ومن لم يعرفني فانا اعرفه بنفسي.
(٦) امالي ابن الشيخ: ٣٢٧. أقول: روى الحاكم في المستدرك ٣: ١٥٠ عن أحمد ابن جعفر بن حمدان الزاهد عن العباس بن إبراهيم القراطيسي عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول و هو آخذ بباب الكعبة: من عرفني فانا من عرفني ومن أنكرني فانا أبو ذر، سمعت اه‍ وفيه:
من ركبها.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391