بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٢٩
60 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد (1)، عن ابن عيسى، عن البجلي، عن جعفر بن محمد بن سماعة، عن ابن مسكان، عن الحكم بن الصلت، عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه صلى الله عليهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني عليا فإنه الصديق الأكبر، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل، من أحبه هداه الله، ومن أبغضه أبغضه الله، ومن تخلف عنه محقه الله، ومنه سبطا أمتي: الحسن والحسين، وهما ابناي، ومن الحسين أئمة الهدى (2)، أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم، ولا تتخذوا وليجة من دونهم فيحل عليكم غضب من ربكم، ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (3).
بيان: قال الجزري: فيه إن الرحم أخذت بحجزة الرحمان، أي اعتصمت به، والتجأت إليه مستجيرة، وأصل الحجزة: موضع شد الإزار، ثم قيل للازار:
حجزة، للمجاورة، واحتجز الرجل بالإزار: إذا شده على وسطه، فاستعان (4) للاعتصام والالتجاء، والتمسك بالشئ والتعلق به، ومنه الحديث الآخر: يا ليتني آخذ بحجزة الله، أي بسبب منه.
61 - تفسير علي بن إبراهيم: قال رسول الله في حجة الوداع في مسجد الخيف: إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض: حوض عرضه ما بين بصرى (5) وصنعاء، فيه قدحان من فضة عدد النجوم، ألا وإني سائلكم عن الثقلين، قالوا: يا رسول الله وما الثقلين (6)؟ قال: كتاب الله الثقل الأكبر، طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به لن تضلوا ولن تزلوا، وعترتي وأهل بيتي (7)، فإنه قد نبأني اللطيف

(١) في المصدر: أبى ومحمد بن الحسن رضي الله عنه قالا: حدثنا سعد بن عبد الله.
(٢) في المصدر: ومن الحسين أئمة هداة.
(٣) أمالي الصدوق: ١٣٠ و ١٣١.
(٤) هكذا في الكتاب والصحيح كما في النهاية: (فاستعاره) راجع النهاية 1: 236.
(5) بصرى كحبلى: بلدة بالشام.
(6) في المصدر: وما الثقلان؟
(7) في المصدر: والثقل الأصغر عترتي وأهل بيتي.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391