بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٢٥
كمثل (1) سفينة نوح في قومه من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل "؟ قلت: نعم، فقال: من حدثك؟ فقلت: سمعته من أكثر من مائة من الفقهاء، فقال: ممن؟ فقلت: سمعته من حبيش (2) بن المعتمر، وذكر أنه سمعه من أبي ذر وهو آخذ بحلقة الكعبة ينادي به نداء، يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: وممن؟ فقلت: ومن الحسن بن أبي الحسن البصري إنه سمعه من أبي ذر، ومن المقداد بن الأسود، ومن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: وممن؟ فقلت: ومن سعيد بن المسيب وعلقمة بن قيس وأبي ظبيان الحسيني (3) ومن عبد الرحمان بن أبي ليلى كل هؤلاء أخبر أنه سمعه من أبي ذر، قال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة: ونحن والله سمعناه من أبي ذر، وسمعناه من علي عليه السلام والمقداد وسلمان، ثم أقبل عمر بن أبي سلمة فقال: والله لقد سمعته ممن هو خير من هؤلاء كلهم، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله، سمعته إذ نادى ووعاه قلبي، فأقبل علي بن الحسين (4) عليه السلام فقال: أوليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفظعك (5) وعظم في صدرك من تلك الأحاديث؟ اتق الله يا أخا عبد القيس فإن وضح لك أمر فاقبله وإلا فاسكت تسلم، ورد علمه إلى الله، فإنك بأوسع مما بين السماء والأرض (6).
53 - إكمال الدين، أمالي الصدوق: ابن البرقي، عن أبيه، عن جده، عن غياث (7) بن إبراهيم عن ثابت بن دينار، عن سعد بن طريف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

(١) في المصدر: مثل أهل بيتي في أمتي كمثل.
(٢) الصحيح كما في المصدر: حنش.
(٣) في المصدر: [الجنبي] وهو الصحيح، والرجل هو حصين بن جندب بن الحارث والجنبي نسبة إلى جنب: قبيلة من اليمن.
(٤) في المصدر: فاقبل على علي بن الحسين عليه السلام.
(٥) في نسخة: ما قطعك.
(٦) كتاب سليم بن قيس: ٥٨ - 60. فيه: في أوسع مما بين السماء والأرض.
(7) في الاكمال والأمالي: عن جده عن أبيه محمد بن خالد عن غياث بن إبراهيم.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391