بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١١٥
بيته، ولكن أهل بيته، من حرم عليه الصدقة بعده.
ثم روى بأسانيد آخر مثل ذلك من زيد بن أرقم، وفي بعضها: " وقلنا: من أهل بيته، نساؤه؟ فقال: لا، أيم الله أن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أهلها وقومها، أهل بيته أصله، وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده (1).
ثم ذكر رحمه الله رواية أبي سعيد الخدري بأسانيد من تفسير الثعلبي، ومن مناقب ابن المغازلي، ومن الجمع بين الصحاح الستة من سنن أبي داود السجستاني ومن صحيح الترمذي (2) فلا نعبدها حذرا من التكرار.
24 - وروي من مناقب ابن المغازلي عن أحمد بن المظفر، عن عبد الله بن أحمد الحافظ (3) عن أحمد بن محمد بن الأشعث، عن مسعود بن موسى بن إسماعيل (4) قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عن أبيه، عن علي صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فضل أهل بيتي على الناس كفضل البنفسج علي سائر الادهان انتهى ما أخرجناه من العمدة (5).
25 - أقول: وروى ابن الأثير في جامع الأصول نقلا من صحيح مسلم حديث يزيد بن حيان نحوا مما مر إلى قوله: ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، ثم زاد قال: ومن هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم (6).

(١) العمدة: ٣٥.
(٢) العمدة: ٣٦ راجعه.
(٣) في نسخة الكمباني: [عبد الله بن محمد] ولعله عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المعروف بابن السقا الراوي عن ابن الأشعث.
(٤) هكذا في الكتاب ومصدره، ولعل الصحيح: محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى ابن إسماعيل بن موسى، ومحمد هذا صاحب كتاب الجعفريات المطبوع، والحديث يوجد فيه في ص ١٨١ وفيه: [فضلنا أهل البيت على سائر الناس] وفى المستدرك، كفضل دهن البنفسج.
(٥) العمدة: ١٩٨.
(6) أقول: يوجد ذلك كله في صحيح مسلم المطبوع أيضا.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391