الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، كإصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه - ولا أقول: كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه (1).
بيان: هذا لا ينافي ما مر من التشبيه بالسبابة والوسطى، لان المنظور هناك كان التشبيه في عدم المفارقة، والتشبيه بها بين الإصبعين من اليد الواحدة كان أنسب والمقصود ههنا التشبيه في عدم التفاضل والتوافق في الفضل، والتشبيه بالسبابتين ههنا أوفق مع احتمال السقط من النساخ.
62 - تفسير علي بن إبراهيم: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: وقد علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أنه قال: إني وأهل بيتي مطهرون فلا تسبقوهم فتضلوا، و لا تتخلفوا عنهم فتزلوا، ولا تخالفوهم فتجهلوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، هم أعلم الناس كبارا، وأحلم الناس صغارا، فاتبعوا الحق وأهله حيث كان (2).
بيان: المستحفظون، بفتح الفاء، أي الذين استودعهم الرسول الأحاديث وطلب منهم حفظها، وأوصاهم بتبليغها، وفي القاموس: استحفظه إياه: سأله أن يحفظه، ومنهم من قرأ بكسر الفاء، أي الذين حفظوا الأحاديث طالبين لها والأول أظهر.
63 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة دعي محمد (3) فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين (4) العرش، ثم يدعى بإبراهيم فيكسى حلة بيضاء فيقام (5) عن يسار العرش ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين فيكسى حلة وردية فيقام (6) عن يمين النبي صلى الله عليه وآله، ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عند يسار إبراهيم عليه السلام (7)، ثم يدعى بالحسن