بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٣٠
الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، كإصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه - ولا أقول: كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه (1).
بيان: هذا لا ينافي ما مر من التشبيه بالسبابة والوسطى، لان المنظور هناك كان التشبيه في عدم المفارقة، والتشبيه بها بين الإصبعين من اليد الواحدة كان أنسب والمقصود ههنا التشبيه في عدم التفاضل والتوافق في الفضل، والتشبيه بالسبابتين ههنا أوفق مع احتمال السقط من النساخ.
62 - تفسير علي بن إبراهيم: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: وقد علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أنه قال: إني وأهل بيتي مطهرون فلا تسبقوهم فتضلوا، و لا تتخلفوا عنهم فتزلوا، ولا تخالفوهم فتجهلوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، هم أعلم الناس كبارا، وأحلم الناس صغارا، فاتبعوا الحق وأهله حيث كان (2).
بيان: المستحفظون، بفتح الفاء، أي الذين استودعهم الرسول الأحاديث وطلب منهم حفظها، وأوصاهم بتبليغها، وفي القاموس: استحفظه إياه: سأله أن يحفظه، ومنهم من قرأ بكسر الفاء، أي الذين حفظوا الأحاديث طالبين لها والأول أظهر.
63 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة دعي محمد (3) فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين (4) العرش، ثم يدعى بإبراهيم فيكسى حلة بيضاء فيقام (5) عن يسار العرش ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين فيكسى حلة وردية فيقام (6) عن يمين النبي صلى الله عليه وآله، ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عند يسار إبراهيم عليه السلام (7)، ثم يدعى بالحسن

(1) تفسير القمي: 4 و 5.
(2) تفسير القمي: 5 و 6.
(3) في المصدر: يدعى محمد.
(4) في المصدر المطبوع، [على] مكان [عن].
(5) في المصدر المطبوع، [على] مكان [عن].
(6) في المصدر المطبوع، [على] مكان [عن].
(7) في المصدر: [فيقام على يمين أمير المؤمنين عليه السلام] وفى نسختي المخطوطة مثل ما في المتن.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391