بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١١٨
وفي إحدى روايات الحميدي: فقلنا من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا، أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر (1) ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها الخبر (2).
35 - أقول: قال ابن الأثير في جامع الأصول: جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله في حجة الوداع يوم عرفة وهو على ناقته العضباء (3) يخطب فسمعته يقول:
إني تركت فيكم ما إن أخذتم به له تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي أخرجه الترمذي.
36 - زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من الأرض لي السماء، وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني، فيهما، أخرجه الترمذي (4).
37 - قال ابن الأثير في النهاية: في الحديث: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، سماهما ثقلين: لان الاخذ بهما والعمل بهما ثقيل، ويقال لكل خطير نفيس: ثقيل، فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما، وتفخيما لشأنهما انتهى (5).
أقول: ستأتي أخبار الثقلين وغيرها في باب الغدير، وأبواب النصوص و غيرها من كتاب تاريخ أمير المؤمنين عليه السلام، وقد مضى كثير منها في باب حجة الوداع وباب ما خص الله به رسوله صلى الله عليه وآله وغيرهما.

(١) في المصدر: وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل اعصر من الدهر.
(٢) الطرائف: ٢٩.
(٣) في النهاية: كان اسم ناقته العضباء، هو علم لها منقول من قولهم: ناقة عضباء أي مشقوقة الأذن ولم تكن مشقوقة الأذن، وقال بعضهم: انها كانت مشقوقة الأذن، وقال الزمخشري هو منقول من قولهم ناقة عضباء وهي قصيرة اليد.
(٤) جامع الأصول..... لم نجد نسخته.
(٥) النهاية 1: 155 و 156 فيه: ويقال لكل خطير: ثقل.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391