النبوة فإنه قال: خصصتها بك، وختمتها بك.
والسادسة: لما طفت بالبيت المعمور كان مثالك معي.
والسابعة: هلاك الأحزاب على يدي وأنت معي يا علي، إن الله أشرف إلى الدنيا (1)، فاختارني على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين، ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدها (2) على رجال العالمين، يا علي إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن فآنست بالنظر إليه: إني لما بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء وجدت على صخرتها: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله: أيدته بوزيره، ونصرته به " فقلت: يا جبرئيل ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما انتهيت إلى السدرة المنتهى وجدت مكتوبا (3) " لا إله إلا الله أنا وحدي، ومحمد صفوتي من خلقي أيدته بوزيره و نصرته به " فقلت: يا جبرئيل ومن وزيري؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش: " لا إله إلا الله أنا وحدي (4)، محمد حبيبي وصفوتي من خلقي، أيدته بوزيره وأخيه و نصرته به ".
يا علي إن الله عز وجل أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق القبر عنه (5) وأنت أول من يقف معي على الصراط فتقول للنار: خذي هذا فهو لك، وذري هذا فليس هو لك، وأنت أول من يكسى إذا كسيت، ويجئ إذا جئت (6)، وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش، وأول من يقرع معي باب الجنة، وأول من يسكن معي عليين،