وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون (1) بيان: يحتمل أن يكون المراد بالأحزاب أحزاب الأمم السالفة الذين كذبوا الرسل (2)، أو الأحزاب في الرجعة، ويحتمل أن يكون إشارة إلى غزوة الأحزاب.
98 - كشف اليقين: محمد بن العباس بن مروان الثقة في كتاب المعتمد عليه عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن ابن أبي الخطاب قال: وحدثنا محمد بن حماد الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن أبي داود الطهري (3)، عن ثابت بن أبي صخرة، عن الرعلي، عن علي بن أبي طالب، وإسماعيل بن أبان، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن علي قالا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كنت نائما في الحجر إذ أتاني جبرئيل فحركني تحريكا لطيفا، ثم قال لي: عفا الله عنك يا محمد قم واركب، ففد إلى ربك، فأتاني بدابة دون البغل، وفوق الحمار، خطوها مد البصر، له جناحان من جوهر، يدعى البراق، قال:
فركبت حتى طعنت في الثنية (4) إذ أنا برجل قائم متصل شعره إلى كتفيه، فلما نظر إلى قال: السلام عليك يا أول، السلام عليك يا آخر، السلام عليك يا حاشر، قال: فقال لي جبرئيل: رد عليه يا محمد، قال: فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال: فلما أن جزت الرجل فطعنت في وسط الثنية إذا أنا برجل أبيض الوجه، جعد الشعر، فلما نظر إلي مثل تسليم الأول، فقال جبرئيل: رد عليه يا محمد، فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
قال: فقال لي: يا محمد احتفظ بالوصي - ثلاث مرات - علي بن أبي طالب المقرب من ربه، قال: فلما جزت الرجل وانتهيت إلى بيت المقدس إذا أنا برجل أحسن الناس وجها