بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٩٠
وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون (1) بيان: يحتمل أن يكون المراد بالأحزاب أحزاب الأمم السالفة الذين كذبوا الرسل (2)، أو الأحزاب في الرجعة، ويحتمل أن يكون إشارة إلى غزوة الأحزاب.
98 - كشف اليقين: محمد بن العباس بن مروان الثقة في كتاب المعتمد عليه عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن ابن أبي الخطاب قال: وحدثنا محمد بن حماد الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن أبي داود الطهري (3)، عن ثابت بن أبي صخرة، عن الرعلي، عن علي بن أبي طالب، وإسماعيل بن أبان، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن علي قالا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كنت نائما في الحجر إذ أتاني جبرئيل فحركني تحريكا لطيفا، ثم قال لي: عفا الله عنك يا محمد قم واركب، ففد إلى ربك، فأتاني بدابة دون البغل، وفوق الحمار، خطوها مد البصر، له جناحان من جوهر، يدعى البراق، قال:
فركبت حتى طعنت في الثنية (4) إذ أنا برجل قائم متصل شعره إلى كتفيه، فلما نظر إلى قال: السلام عليك يا أول، السلام عليك يا آخر، السلام عليك يا حاشر، قال: فقال لي جبرئيل: رد عليه يا محمد، قال: فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال: فلما أن جزت الرجل فطعنت في وسط الثنية إذا أنا برجل أبيض الوجه، جعد الشعر، فلما نظر إلي مثل تسليم الأول، فقال جبرئيل: رد عليه يا محمد، فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
قال: فقال لي: يا محمد احتفظ بالوصي - ثلاث مرات - علي بن أبي طالب المقرب من ربه، قال: فلما جزت الرجل وانتهيت إلى بيت المقدس إذا أنا برجل أحسن الناس وجها

(1) مجالس الشيخ 50 و 51 (2) بعيد جدا، والأظهر هو الاحتمال الثالث.
(3) في المصدر: الطهروي.
(4) أي حتى ذهبت فيها.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410