بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٧٨
أحد أكرم على الله منه (1)، قال (صلى الله عليه وآله): فركبتها حتى انتهيت إلى الحجاب الذي يلي الرحمان عز وجل، فخرج ملك من وراء الحجاب فقال: الله أكبر، الله أكبر، قال (صلى الله عليه وآله) قلت: يا جبرئيل من هذا الملك؟ قال: والذي أكرمك بالنبوة ما رأيت هذا الملك قبل ساعتي هذه، فقال الملك: الله أكبر، الله أكبر، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر، أنا أكبر، قال (صلى الله عليه وآله): فقال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أن الله لا إله إلا أنا: فقال (صلى الله عليه وآله): فقال الملك:
أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أرسلت محمدا رسولا، قال (صلى الله عليه وآله): فقال الملك: حي على الصلاة، حي على الصلاة، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلى عبادتي، قال (صلى الله عليه وآله): فقال الملك: حي على الفلاح، حي على الفلاح، فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلى عبادتي، فقال الملك (2): قد أفلح من واظب عليها، قال (صلى الله عليه وآله) فيؤمئذ أكمل الله عز وجل لي الشرف على الأولين والآخرين (3).
84 - الخرائج: روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما أسري بي نزل جبرئيل (عليه السلام) بالبراق وهو أصغر من البغل، وأكبر من الحمار، مضطرب الاذنين، عيناه في حوافره، خطاه مد بصره (4)، له جناحان يحفزانه من خلفه (5)، عليه سرج من ياقوت، فيه من كل لون، أهدب العرف الأيمن، فوقفه على باب خديجة، ودخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فمرح البراق، فخرج إليه جبرئيل فقال: أسكن فإنما يركبك خير البشر، أحب خلق الله إليه، فسكن، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فركب ليلا وتوجه نحو بيت المقدس، فاستقبل شيخا فقال (6): هذا أبوك إبراهيم، فثنى رجله وهم بالنزول،

(1) في المصدر بعد ذلك: فسكنت.
(2) المصدر: خال عن قوله: فقال الملك.
(3) صحيفة الرضا: 19 و 20.
(4) في المصدر: خطاه مد البصر.
(5) في المصدر: يجريانه.
(6) في المصدر: فاستقبل شيخ فقال جبرئيل.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410