بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٨٤
فدخل بنو هاشم فسل أبو طالب سيفه عند الحجر، ثم قال: أخرجوا ما معكم يا بني هاشم ثم التفت إلى قريش فقال: والله لو لم أره ما بقي منكم عين تطرف، فقالت قريش: لقد ركبت منا عظيما.
وأصبح (صلى الله عليه وآله) يحدثهم بالمعراج، فقيل له: صف لنا بيت المقدس، فجاء جبرئيل بصورة بيت المقدس تجاه وجهه فجعل يخبرهم بما يسألونه عنه، فقالوا: أين بيت فلان و مكان كذا؟ فأجابهم في كل ما سألوه عنه، فلم يؤمن منهم إلا قليل، وهو قوله: " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون (1) ".
بيان: الباسر: العابس.
87 - تفسير العياشي: لقد صلى في مسجد الكوفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث انطلق به جبرئيل على البراق: فلما انتهى به إلى وادي السلام وهو ظهر الكوفة، وهو يريد بيت المقدس قال له: يا محمد هذا مسجد أبيك آدم (عليه السلام)، ومصلى الأنبياء، فأنزل فصل فيه، فنزل رسول الله فصلى، ثم انطلق به، إلى بيت المقدس فصلى، ثم إن جبرئيل (عليه السلام) عرج به إلى السماء (2).
88 - تفسير العياشي: عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما أخبرهم أنه أسري به قال بعضهم لبعض: قد ظفرتم به فاسألوه عن أيلة، قال فسألوه عنها، قال: فأطرق ومكث فأتاه جبرئيل فقال: يا رسول الله ارفع رأسك، فإن الله قد رفع لك أيلة، وقد أمر الله كل منخفض من الأرض فارتفع، وكل مرتفع فانخفض، فرفع رأسه فإذا أيلة قد رفعت له، قال: فجعلت يسألونه ويخبرهم وهو ينظر إليها، ثم قال: إن علامة ذلك عير لأبي سفيان يحمل ندا (3) يقدمها جمل أحمر، يدخل غدا مع الشمس، فأرسلوا الرسل وقالوا لهم: حيث ما لقيتم العير فاحبسوها ليكذبوه بذلك، قال فضرب الله وجوه الإبل فأقرت (4) على الساحل، وأصبح الناس فأشرفوا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فما رئيت مكة قط أكثر مشرفا ولا مشرفة.

(1) مناقب آل 1: 135 - 156. والآية في سورة يونس: 101.
(2) تفسير العياشي: مخطوط.
(3) في نسخة: قدا.
(4) في نسخة فنفرت.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410