بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٨٦
بالنبي (صلى الله عليه وآله) فانتهى إلى موضع، قال له جبرئيل: قف فإن ربك يصلي، قال: قلت:
جعلت فداك وما كان صلاته؟ فقال: كان يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبقت رحمتي غضبي (1).
93 - تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما أسري به رفعه جبرئيل بإصبعيه وضعهما في ظهره تى وجد بردهما في صدره، فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخله شئ، فقال: يا جبرئيل أفي هذا الموضع (2)؟ قال: نعم إن هذا الموضع لم يطأه أحد قبلك، ولا يطأه أحد بعدك قال: وفتح الله له من العظمة مثل سم الإبرة، فرأى من العظمة ما شاء الله، فقال له جبرئيل يا محمد، وذكر الحديث بطوله (3).
94 - إرشاد القلوب من كفاية الطالب للحافظ الشافعي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مررت ليلة أسري بي إلى السماء، وإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به فقلت: يا جبرئيل من هذا الملك؟ فقال: ادن منه فسلم عليه، فدنوت منه وسلمت عليه، فإذا أنا بأخي وابن عمي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقلت: يا جبرئيل سبقني علي بن أبي طالب إلى السماء الرابعة؟ فقال: لا يا محمد، ولكن الملائكة شكت حبها لعلي فخلق الله هذا الملك من نور علي وصورة (4) علي فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة سبعين مرة (5)، ويسبحون الله تعالى ويقدسونه، ويهدون ثوابه لمحب علي (عليه السلام).
ومن كتاب المناقب للخوارزمي عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله وقد سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ فقال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب عليه السلام وألهمني أن قلت: يا رب أخاطبتني أنت أم علي؟ فقال يا أحمد شئ ليس كالأشياء، ولا أقاس بالناس، ولا أو صف بالأشياء، خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك، فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد على قلبك (6) أحب من علي بن أبي طالب (عليه السلام) فخاطبتك بلسانه كيما

(1) تفسير العياشي: مخطوط.
(2) أي أفي هذا الموضع تتركني؟
(3) تفسير العياشي: مخطوط.
(4) في المصدر: وعلى صورة على.
(5) في المصدر: فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة ويوم جمعة سبعين ألف مرة.
(6) في المصدر: إلى قلبك.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410