بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٨٧
يطمئن قلبك (1).
95 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن عبد الصمد بن بشير قال: ذكر عند أبي عبد الله بدء الاذان وقصة الاذان في إسراء النبي حتى انتهى إلى السدرة المنتهى، قال فقالت السدرة المنتهى: ما جازني مخلوق قبلك، قال: " ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى " قال: فدفع إليه كتاب أصحاب اليمين وأصحاب الشمال، قال: وأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه ففتحه فنظر إليه فإذا فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم، قال: فقال له: " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه و رسله " قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " قال: فقال الله قد فعلت، قال: " ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا (2) " إلى آخر السورة وكل ذلك يقول الله: قد فعلت، قال: ثم طوى الصحيفة فأمسكها بيمينه وفتح صحيفة أصحاب الشمال فإذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، قال: فقال الله: " فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون " (3) قال: فلما فرغ من مناجاة ربه رد إلى البيت المعمور، ثم قص قصة البيت والصلاة فيه، ثم نزل ومعه الصحيفتان فدفعهما إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) (4).
96 - علل الشرائع، الخصال: ابن الوليد، عن الحسن بن متيل عن سلمة بن الخطاب، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن الصباح المزني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: عرج بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلى السماء مائة وعشرين مرة ما من مرة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبي (صلى الله عليه وآله) بالولاية لعلي والأئمة عليهم السلام أكثر مما أوصاه بالفرائض (5).

(١) ارشاد القلوب ٢: ٢٨ و ٢٩.
(٢) البقرة: ٢٨٥، إلى آخر السورة.
(٣) الزخرف: ٨٩.
(٤) بصائر الدرجات: ٥٢.
(٥) علل الشرائع: ١٤٩، الخصال 2: 23.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410