بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٧
في قبرها فإني قلت لها يوما: إن الميت إذا ادخل قبره وانصرف الناس عنه دخل عليه ملكان: منكر ونكير فيسئلانه، فقالت: وا غوثاه بالله، فما زلت أسأل ربي في قبرها حتى فتح لها بابا من قبرها إلى الجنة، وجعله روضة من رياض الجنة (1).
7 - الخرائج: روي عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): أسألك عن شئ أنفي عني به ما قد خامر نفسي، قال: ذلك لك، قلت أسألك عن الأول والثاني، فقال: عليهما لعائن الله، كلاهما مضيا والله كافرين مشركين بالله العظيم، قلت فالأئمة منكم يحيون الموتى، ويبرؤون الأكمه والأبرص، ويمشون على الماء؟ فقال (عليه السلام): ما أعطى الله نبيا شيئا إلا وقد أعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) وأعطاه ما لم يعطهم ولم يكن عندهم، فكل ما كان عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد أعطاه أمير المؤمنين، ثم الحسن، ثم الحسين (عليهم السلام)، ثم إماما بعد إمام إلى يوم القيامة مع الزيادة التي في كل سنة، وفي كل شهر، وفي كل يوم، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان قاعدا فذكر اللحم، فقام رجل من الأنصار إلى امرأته وكان لها عناق، فقال لها: هل لك في غنيمة؟ قالت: وما ذلك؟ قال: إن رسول الله يشتهي اللحم، فنذبح له عنزها هذا، قالت: خذها شأنك وإياها، ولم يملكا غيرها، وكان رسول الله يعرفهما (2) فذبحها وسمطها وشواها وحملها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوضعها بين يديه، فجمع أهل بيته ومن أحب من أصحابه، فقال: كلوا ولا تكسروا لها عظما، وأكل معهم الأنصاري، فلما شبعوا وتفرقوا رجع الأنصاري وإذا العناق تلعب على بابه.
وروي أنه (صلى الله عليه وآله) دعا غزالا فأتى، فأمر بذبحه ففعلوا وشووه وأكلوا لحمه ولم يكسروا له عظما، ثم أمر أن يوضع جلده ويطرح عظامه وسط الجلد، فقام الغزال حيا يرعى.
بيان: قال الجوهري: سمطت الجدي أسمطه وأسمطه سمطا: إذا نظفته من الشعر بالماء الحار لتشويه.

(١) بصائر الدرجات: ٨٢.
(2) وتقدم في خبر البصائر: " وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعرفها " وعلى أي فالمعنى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعرف أنهما لم يملكا غيرها.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410