بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٤
يعني الفشل مدخره وآكله، فصرف الوصف إلى العلهز، وهو في الحقيقة لآكله، وقال بأرواقها، أي بجميع ما فيها من الماء، والأرواق الأثقال، أراد مياهها المثقلة للسحاب.
انتهى.
والبطاح بالكسر جمع الأبطح وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى، والدرر بالكسر جمع درة، يقال: للسحاب درة أي صب واندفاق، وقال الجزري، الدفاق: المطر الواسع الكثير، والعزائل، أصله العزالى هي مثل الشائك والشاكي، والعزالى جمع العزلاء وهو فم المزادة الأسفل فشبه اتساع المطر واندفافه بالذي يخرج من فم المزادة، والبعاق بالضم:
المطر الغزير الكثير الواسع، والرواء بالضم والمد: المنظر الحسن انتهى.
وقال الفيروزآبادي عليا مضر بالضم والقصر: أعلاها. والأغر الأبيض والشريف والصوب والصيوب، الانصباب، والدجن: إلباس الغيم الأرض وأقطار السماء، والدجنة بالضم (1) وبضمتين مع تشديد النون: الظلمة، والأغلمة من جموع الغلام.
أقول: سيأتي شرح أبيات أبي طالب في باب أحواله (عليه السلام).
2 - مجالس المفيد، أمالي الطوسي: المفيد، عن الجعابي، عن الحسين (2) بن الهاد بن حمزة أبو علي من أصل كتابه، عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن محمد بن سليمان الاصفهاني عن عبد الرحمن الاصفهاني (3)، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب قال: دعاني النبي (صلى الله عليه وآله) وأنا أرمد العين، فتفل في عيني، وشد العمامة على رأسي، وقال: " اللهم أذهب عنه الحر والبرد " فما وجدت بعدها حرا ولا بردا (4).

(١) وسكون الجيم. ويقال أيضا: الدجنة بكسرتين، وفتح الدال مع كسر الجيم.
(٢) في الأمالي: الحسن بن الهاد، وفى المجالس: الحسن بن حماد، ولعل الأخير صحيح وهو الحسن بن حماد المترجم في التقريب: ١٠٤. قوله: أبو علي فيه تصحيف والصحيح: أبي على، و في الأصل: حدثني الحسن... أبو علي، فبدل حدثني بقوله: عن الحسن، ونسي أن يجر الكنية.
(٣) في الأمالي: عبد الله الاصفهاني، ففيه وهم، والصحيح ما في الصلب، والرجل هو عبد الرحمن بن عبد الله الاصفهاني الكوفي الجهني، (ويقال له: الجدلي أيضا كان يتجر إلى أصبهان) لرواية ابن أخيه محمد بن سليمان عنه، وروايته عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، راجع تهذيب التهذيب ٦: ٢١٧.
(4) مجالس المفيد: 187 و 188. أمالي ابن الشيخ: 55.
(٤)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410