بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٥
3 - أمالي الطوسي: المفيد، عن الحسين بن محمد التمار، عن محمد بن القاسم، عن موسى بن محمد الخياط، عن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، عن شريك، عن عبد الله بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: أصابنا عطش في الحديبية، فجهشنا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فبسط يديه بالدعاء فتألق (1) السحاب، وجاء الغيث فروينا منه.
قال أبو الطيب: قال الأصمعي: الجهش أن يفزع الانسان إلى الانسان، قال أبو عبيدة: وهو مع فزعه (2) كأنه يريد البكاء، وفي لغة أخرى: أجهشت إجهاشا فأنا مجهش، ومنه قول لبيد:
قامت تشكي إلي النفس مجهشة * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا * وفي الثلاث وفاء للثمانينا (3) توضيح: قال الجوهري: الجهش أن يفزع الانسان إلى غيره وهو مع ذلك يريد البكاء، كالصبي يفزع إلى أمه وقد تهيأ للبكاء، يقال: جهش إليه يجهش، وفي الحديث أصابنا عطش فجهشنا إلى رسول الله، وكذلك الاجهاش، يقال: جهشت نفسي وأجهشت، أي نهضت، ثم ذكر بيتا من الشعر، وقال: همعت عينه تهمع همعا وهموعا وهمعانا أي دمعت، وقال: تألق البرق: لمع.
4 - بصائر الدرجات: أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن حماد بن أبي طلحة، عن أبي عوف، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخلت عليه فألطفني، وقال: إن رجلا مكفوف البصر أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرد علي بصري، قال: فدعا الله فرد عليه بصره، ثم أتاه آخر فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن يرد علي بصري، قال: فقال: الجنة أحب إليك أو يرد عليك بصرك؟ قال: يا رسول الله وإن ثوابها الجنة؟ فقال: الله أكرم من أن يبتلي عبده المؤمن بذهاب بصره ثم لا يثيبه الجنة (4).

(١) فتألف خ ل وهو الموجود في المصدر.
(٢) أقول: هذا هو الصحيح وأما في النسختين المطبوعتين: " هيمعة فزعة " فهو تصحيف " هي مع فزعه " كما في المصدر المطبوع وهو أيضا تصحيف " هو مع فزعه " كما عرفت والمعنى:
قال أبو عبيدة: الجهش ان يفزع الانسان إلى الانسان وهو مع فزعه ذلك على هيئة الباكي كأنه يريد البكاء.
(٣) أمالي ابن الشيخ: ٨٠.
(٤) بصائر الدرجات: ٧٧.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... تعريف الكتاب 2 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410