بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٣٠
أصبح مستجيرا بفناك، ووجهي البالي (1) أصبح مستجيرا بوجهك الدائم الباقي الذي لا يفنى " وأقول ذلك إذا أمسيت.
ثم سمعت الاذان فإذا ملك يؤذن لم ير في السماء قبل تلك الليلة، فقال: الله أكبر، الله أكبر، فقال الله: صدق عبدي أنا أكبر (2)، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الله: صدق عبدي، أنا الله لا إله غيري، فقال: أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، فقال الله: صدق عبدي، إن محمدا عبدي ورسولي أنا بعثته وانتجبته، فقال: حي على الصلاة حي على الصلاة، فقال: صدق عبدي ودعا إلى فريضتي، فمن مشى إليها راغبا فيها محتسبا كانت له كفارة لما مضى من ذنوبه، فقال: حي على الفلاح حي على الفلاح، فقال الله: هي الصلاح والنجاح والفلاح، ثم أممت الملائكة في السماء كما أممت الأنبياء في بيت المقدس، قال: ثم غشيتني صبابة فخررت ساجدا فناداني ربي: إني قد فرضت على كل نبي كان قبلك خمسين صلاة، وفرضتها عليك وعلى أمتك، فقم بها أنت في أمتك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فانحدرت حتى مررت على إبراهيم فلم يسألني عن شئ حتى انتهيت إلى موسى (عليه السلام) فقال: ما صنعت يا محمد؟ فقلت: قال: ربي: فرضت على كل نبي كان قبلك خمسين صلاة، وفرضتها عليك وعلى أمتك، فقال موسى (عليه السلام): يا محمد إن أمتك آخر الأمم وأضعفها، وإن ربك لا يزيده شئ (3)، وإن أمتك لا تستطيع أن تقوم بها، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لامتك، فرجعت إلى ربي حتى انتهيت إلى سدرة المنتهى فخررت ساجدا، ثم قلت: فرضت علي وعلى أمتي خمسين صلاة ولا أطيق ذلك ولا أمتي، فخفف عني، فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال: ارجع لا تطيق، فرجعت إلى ربي فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فأخبرته، فقال: ارجع وفي كل رجعة أرجع إليه

(1) في نسخة: الفاني، وفى المصدر: الفاني البالي.
(2) في الطبعة الحروفية: أنا أكبر من كل شئ. والمصدر وسائر النسخ خلت عن الزيادة.
(3) في المصدر: وان ربك لا يرد عليك شيئا.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410