أهلي (1)، وإذا ترابها كالمسك، وإذا جارية تنغمس في أنهار الجنة، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ فقالت: لزيد بن حارثة، فبشرته بها حين أصبحت، وإذا بطيرها كالبخت، وإذا رمانها مثل دلي العظام، وإذا شجرة لو ارسل طائر في أصلها ما دارها سبعمائة سنة، وليس في الجنة منزل إلا وفيها قتر (2) منها، فقلت: ما هذه يا جبرئيل؟ فقال هذه شجرة طوبى قال الله: " طوبى لهم وحسن مآب (3) " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فلما دخلت الجنة رجعت إلى نفسي فسألت جبرئيل عن تلك البحار وهولها وأعاجيبها، فقال: هي سرادقات الحجب التي احتجب الله تبارك وتعالى بها، ولولا تلك الحجب لتهتك نور العرش (4) وكل شئ فيه (5)، وانتهيت إلى سدرة المنتهى فإذا الورقة منها تظل أمة من الأمم، فكنت منها
(٣٢٨)