بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣١٩
بيان: الضبع: العضد، والاوب: الناحية.
33 - العدد: في ليلة إحدى وعشرين من رمضان قبل الهجرة بستة أشهر كان الاسراء برسول الله وقيل: في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت، وقيل: ليلة الاثنين من شهر ربيع الأول بعد النبوة بسنتين، وفي كتاب التذكرة في ليلة السابع والعشرين من رجب السنة الثانية من الهجرة كان الاسراء (1).
34 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ واحد باللجام، وواحد بالركاب، وسوى الآخر عليه ثيابه، فتضعضعت (2) البراق فلطمها جبرئيل، ثم قال لها:
اسكني يا براق فما ركبك نبي قبله ولا يركبك بعده مثله - قال: فرقت (3) به (صلى الله عليه وآله) ورفعته ارتفاعا ليس بالكثير، ومعه جبرئيل يريه الآيات من السماء والأرض - قال: فبينا أنا في مسيري إذ نادى مناد عن يميني: يا محمد، فلم أجبه ولم ألتفت إليه، ثم نادى (4) مناد عن يساري: يا محمد، فلم أجبه ولم ألتفت إليه، ثم استقبلني امرأة كاشفة عن ذراعيها عليها من كل زينة الدنيا فقالت: يا محمد انظرني حتى أكلمك، فلم ألتفت إليها، ثم سرت فسمعت صوتا أفزعني فجاوزت (5).
فنزل بي جبرئيل (عليه السلام) فقال: صل فصليت، فقال: تدري أين صليت؟
فقلت: لا، فقال: صليت بطيبة، وإليها مهاجرتك، ثم ركبت فمضينا ما شاء الله ثم قال لي: انزل وصل، فنزلت وصليت، فقال لي: تدري أين صليت؟ فقلت: لا، فقال:
صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى تكليما، ثم ركبت فمضينا ما شاء الله، ثم قال لي:
انزل فصل، فنزلت وصليت، فقال لي: تدري أين صليت؟ فقلت: لا، قال: صليت في

(1) العدد: مخطوط.
(2) هكذا في الكتاب ومصدره، واستظهر في هامش النسخة انها مصحف: " فتصعبت ".
(3) أي صعدت البراق بالنبي صلى الله عليه وآله.
(4) في نسخة: ثم ناداني.
(5) واستظهر في هامش النسخة أن الصحيح فجأته، ولم نعرف وجها له.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410