بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٣٧
يديه ويناديها سبع مرات فإن كلمتها فالهدية هديتها، وإن كلمتها أنا وأجابتني فالهدية هديتي، فأتى أبو طالب وقال: إن ابن أخي قد أجابك إلى النصفة، وذكر مقال النبي (صلى الله عليه وآله) والميعاد غدا عند طلوع الشمس، فأتى أبو جهل إلى الكعبة وسجد لهبل ورفع رأسه وذكر القصة، ثم قال: أسألك أن تجعل النوق تخاطبني، ولا يشمت بي محمد وأنا أعبدك من أربعين سنة وما سألتك حاجة، فإن أجبتني هذه لأضعن لك قبة من لؤلؤ أبيض وسوارين من الذهب وخلخالين من الفضة وتاجا مكللا بالجوهر وقلادة من العقيان (1)، ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) حضر وكان منه المعجزات، أجابه كل ناقة سبع مرات وشهدت بنبوته بعد عجز أبي جهل فأخذ المال (2).
80 - مناقب ابن شهرآشوب: كان أبو جهل يقول: ليت لمحمد إلي حاجة فأسخر منه وأرده، إذ اشترى أبو جهل من رجل طارئ (3) بمكة إبلا فلواه بحقه (4)، فاتى نادي (5) قريش مستجيرا بهم، فأحالوه على النبي (صلى الله عليه وآله) استهزاء به لقلة منعته (6) عندهم فأتى الرجل مستجيرا به فمضى (صلى الله عليه وآله) معه وقال: قم يا أبا جهل وأد إلى الرجل حقه، إنما كني أبا جهل ذلك اليوم وكان اسمه عمرو بن هشام فقام مسرعا وأدى حقه، فقال له بعض أصحابه فعل ذلك (7) فرقا من محمد قال: ويحكم أعذروني إنه لما أقبل رأيت عن يمينه رجالا بأيديهم حراب تتلألأ وعن يساره ثعبانان تصطك أسنانهما، وتلمع النيران من أبصارهما لو امتنعت لم آمن أن يبعجوا (8) بالحراب بطني ويقضمني الثعبانان (9).
81 - تفسير العياشي: عن سدير: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أخبرني جابر بن عبد الله أن

(١) العقبان: الذهب الخالص.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ١١٦.
(٣) الطارئ: الغريب: خلاف الأصلي.
(٤) أي جحده دينه.
(٥) النادي: المجلس. ومجمع القوم.
(٦) المنعة: العز والقوة.
(٧) أي خوفا منه.
(٨) أي أن يشقوا.
(٩) مناقب آل أبي طالب ١: ١١٢ و 113.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410