بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٣٤
76 - تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: " قل أي شئ أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم (1) " وذلك أن مشركي أهل مكة قالوا: يا محمد ما وجد الله رسولا يرسله غيرك؟ ما نرى أحدا يصدقك بالذي تقول، وذلك في أول ما دعاهم وهو يومئذ بمكة، قالوا: ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك ذكر عندهم فأتنا (2) بمن يشهد أنك رسول الله، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الله شهيد بيني وبينكم " الآية قال: " أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى " يقول الله لمحمد: " فإن شهدوا فلا تشهد معهم " قال: " قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني برئ مما تشركون (3) ".
77 - تفسير علي بن إبراهيم: " وإذا قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك (4) " الآية، فإنها نزلت لما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقريش: إن الله بعثني أن أقتل جميع ملوك الدنيا، وأجر الملك إليكم، فأجيبوني إلى ما أدعوكم إليه تملكوا (5) بها العرب، وتدين لكم بها العجم وتكونوا ملوكا في الجنة، فقال أبو جهل: اللهم إن كان هذا الذي يقول (6) محمد هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، حسدا لرسول الله، ثم قال:
كنا وبني هاشم (7) كفرسي رهان نحمل إذا حملوا، ونظعن إذا ظعنوا، ونوقد إذا أوقدوا فلما استوى بنا وبهم الركب قال قائل منهم: منا نبي، لا نرضى بذلك أن يكون في (8)

(١) الانعام: ١٩.
(٢) فأرنا من خ ل.
(٣) تفسير القمي: ١٨٢.
(٤) الأنفال: ٣٢.
(5) تملكون خ ل.
(6) يقوله خ ل.
(7) في المصدر: وبنو هاشم.
(8) من بني هاشم خ ل.
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410