بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٣٥
بني هاشم، ولا يكون في (1) بني مخزوم، ثم قال: غفرانك اللهم فأنزل الله في ذلك " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون (2) " حين قال: غفرانك اللهم.
فلما هموا بقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخرجوه من مكة قال الله: " وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه " يعني قريشا ما كانوا أولياء مكة " إن أولياءه إلا المتقون (3) " أنت وأصحابك يا محمد، فعذبهم الله بالسيف يوم بدر فقتلوا (4).
78 - مناقب ابن شهرآشوب: الكلبي: أتى أهل مكة النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: ما وجد الله رسولا غيرك؟!
ما نرى أحدا يصدقك فيما تقول، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس لك عندهم ذكر، فأرنا من يشهد أنك رسول الله كما تزعم فنزل: " قل أي شئ أكبر شهادة (5) " الآية، وقالوا: العجب أن الله تعالى لم يجد رسولا يرسله إلى الناس إلا يتيم أبي طالب فنزل: " الر تلك آيات الكتاب الحكيم * أكان للناس (6) " الآيات.
وقال الوليد بن المغيرة: والله لو كانت النبوة حقا لكنت أولى بها منك، لأنني أكبر منك سنا، وأكثر منك مالا، وقال جماعة: لم لم يرسل رسولا من مكة أو من الطائف عظيما؟ يعني أبا جهل وعبد نايل (7)، فنزل: " وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل (8) " وقال أبو جهل: زاحمنا بنو عبد مناف في الشرف حتى إذا صرنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي يوحى إليه، والله لا نؤمن به ولا نتبعه أبدا إلا أن يأتينا وحي كما يأتيه فنزل:
وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى " (9) الآية

(١) من بنى مخزوم.
(٢) الأنفال: ٣٣ و ٣٤.
(٣) الأنفال: ٣٣ و ٣٤.
(٤) تفسير القمي: ٢٥٣ و ٢٥٤.
(٥) تقدم موضع الآية قبيل ذاك.
(٦) سورة يونس: ١.
(٧) هكذا في الكتاب والمصدر، وفى مجمع البيان: ابن عبد ياليل.
(٨) الزخرف: ٣٢.
(9) الانعام: 124.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410