بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٣٨
المشركين كانوا إذا مروا برسول الله (صلى الله عليه وآله) طأطأ أحدهم رأسه (1) وظهره هكذا وغطى رأسه بثوبه حتى لا يراه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأنزل الله: " ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون (2) ".
الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن سدير مثله (3).
82 - الكافي: أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أقبل أبو جهل بن هشام ومعه قوم (4) من قريش فدخلوا على أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك قد آذانا وآذى آلهتنا فادعه ومره فليكف عن آلهتنا ونكف عن إلهه قال: فبعث أبو طالب إلى رسول الله فدعاه، فلما دخل النبي (صلى الله عليه وآله) لم ير في البيت إلا مشركا، فقال: السلام على من اتبع الهدى، ثم جلس فخبره أبو طالب بما جاؤوا له، فقال: أو هل لهم في كلمة خير لهم من هذا يسودون بها العرب ويطأون أعناقهم؟ فقال أبو جهل: نعم وما هذه الكلمة؟ فقال تقولون: لا إله إلا الله، قال:
فوضعوا أصابعهم في آذانهم، وخرجوا هرابا وهم يقولون: ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق فأنزل الله في قولهم: " ص * والقرآن ذي الذكر " إلى قوله: " إلا اختلاق (5) ".
83 - تفسير فرات بن إبراهيم: يحيى بن زياد معنعنا عن عمرو بن شمر قال: سألت جعفر بن محمد (عليه السلام) أني أؤم قومي فأجهر الله ببسم الله الرحمان الرحيم؟ قال: نعم، حق ما جهر به (6)، قد جهر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، فإذا قام من الليل يصلي جاء أبو جهل والمشركون يستمعون قراءته، فإذا قال: " بسم الله الرحمان

(1) في الكافي: إذا مروا برسول الله (صلى الله عليه وآله) حول البيت طأطأ.
(2) تفسير العياشي: مخطوط، والآية في هود: 5.
(3) روضة الكافي: 144.
(4) فوج خ ل.
(5) أصول الكافي 2: 649، والآيات في سورة ص: 1 - 7.
(6) في المصدر: حق فاجهر به.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410