بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢١٣
بل ملأته علما وحلما وفهما (1).
بيان: الجفر من أولاد المعز ما بلغ أربعة أشهر، وفصل عن أمه، وأخذ في الرعى، والأنثى جفرة، ذكره الجزري، وقال: كان المشركون ينسبون النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أبي كبشة وهو رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان، شبهوه به، وقيل: إنه كان كان جد النبي (صلى الله عليه وآله) من قبل أمه (2)، فأرادوا أنه نزع في الشبه إليه.
42 - الكافي: محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن الحسن قال: سمعت جعفرا (عليه السلام) يقول: جاء جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك: دار خلقي (3).
43 - الكافي: أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حمزة بن بزيع، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض (4).
44 - الكافي: العدة، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن عبيد بن يحيى الثوري العطار، عن محمد بن الحسين العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: لما أمر الله عز وجل رسوله (صلى الله عليه وآله) بإظهار الاسلام وظهر الوحي رأى قلة من المسلمين، وكثرة من المشركين. فاهتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) هما شديدا، فبعث الله عز وجل إليه جبرئيل (عليه السلام) بسدر من سدرة المنتهى فغسل به رأسه فجلا به همه (5).
45 - الكافي: الحسين بن محمد، عن المعلى، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: إن الناس لما كذبوا برسول الله (صلى الله عليه وآله) هم الله تبارك وتعالى بهلاك أهل الأرض إلا عليا فما سواه بقوله: " فتول عنهم فما أنت بملوم " ثم بداله فرحم المؤمنين ثم قال لنبيه (صلى الله عليه وآله): " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين (6) ".

(١) تفسير فرات: ١١٣.
(٢) أقول: يعنى أنها كنية وهب بن عبد مناف جده (صلى الله عليه وآله) من قبل أمه، وقد يحتمل في ذلك أنها كنية زوج حليمة السعدية.
(٣) أصول الكافي ٢: ١١٦ و ١١٧.
(٤) أصول الكافي ٢: ١١٦ و ١١٧.
(٥) فروع الكافي ٢: ٢٢٠.
(6) روضة الكافي: 103، والآيتان في سورة الذاريات: 54 و 55.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410