بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢١١
وآذاه بالكلام، واجتمعت بنو هاشم فأقبل حمزة وكان في الصيد، فنظر إلى اجتماع الناس فقال: ما هذا؟ فقالت له امرأة من بعض السطوح: يا با يعلى إن عمرو بن هشام تعرض لمحمد وآذاه، فغضب حمزة ومر نحو أبي جهل وأخذ قوسه فضرب بها رأسه، ثم احتمله فجلد به الأرض، واجتمع الناس وكاد يقع فيهم شر، فقالوا له: يا با يعلى صبوت إلى دين ابن أخيك قال: نعم، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله - على جهة الغضب والحمية - فلما رجع إلى منزله ندم فغدا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا ابن أخ أحقا ما (1) تقول؟ فقرأ عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سورة من القرآن فاستبصر حمزة، وثبت على دين الاسلام، وفرح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسر أبو طالب بإسلامه، وقال في ذلك:
[ف‍] صبرا أبا يعلى على دين أحمد * وكن مظهرا للدين وفقت صابرا وحط من أتى بالدين من عند ربه * بصدق وحق لا تكن حمز كافرا (2) فقد سر ني إذ قلت إنك مؤمن * فكن لرسول الله في الله ناصرا وناد قريشا بالذي قد أتيته * جهارا وقل ما كان أحمد ساحرا (3) قصص الأنبياء: كان أبو جهل تعرض لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وذكر مثله (4).
39 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما نزلت علي " وأنذر عشيرتك الأقربين " ورهطك منهم المخلصين، فقال أبو جعفر (عليه السلام) هذه قراءة عبد الله (5).
40 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير معنعنا، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) في قوله تعالى: " وأنذر عشيرتك الأقربين " قال: دعاهم - يعني النبي (صلى الله عليه وآله) - فجمعهم على فخذة شاة وقدح من لبن،

(1) في المصدر: أحق ما تقول؟
(2) في المصدر: وخط بالخاء المعجمة وفى هامشه: أي امش موضع قدمه، أقول: لعله أخذه المحشى من خاط يخيط، يقال: خاط إليه أي مر عليه مرة واحدة أو سريعة. والا فالامر من خطا يخطو يكون أخط لا خط اللهم الا أن يكون الهمزة قد سقطت للضرورة.
(3) إعلام الورى: 31 و 32 ط 1 و 58 ط 2.
(4) قصص الأنبياء: مخطوط.
(5) تفسير فرات: 109.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410