بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢١٤
أقول: سيأتي في باب عمل النيروز عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) إن يوم النيروز هو اليوم الذي هبط فيه جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله)، وقد مضى بعض أخبار الباب في أبواب المعجزات.
46 - وروى السيد ابن طاووس في كتاب سعد السعود من كتاب تفسير محمد بن العباس بن مروان، عن حسين بن الحكم الخيبري، عن محمد بن جرير، عن زكريا بن يحيى، عن عفان بن سلمان، قال: وحدثنا محمد بن أحمد الكاتب عن جده، عن عفان، وحدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن موسى بن زكريا، عن الواحد بن غياث، قالا (1): حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن أبي ربيعة بن ناجد إن رجلا قال لعلي (عليه السلام): يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك دون عمك؟ قالها ثلاث مرات حتى اشرأب الناس، ونشروا آذانهم، ثم قال: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) - أودعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) - بني عبد المطلب، كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق، قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو، كأنه لم يمس ولم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم بخاصة (2)، وإلى الناس بعامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم (3)، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم إليه أحد، قال:
فقمت وكنت أصغر القوم سنا، فقال: أجلس، قال: ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: اجلس حتى كانت الثالثة، ضرب يده على يدي، فقال: فلذلك ورثت ابن عمي دون عمي (4).

(١) أي عفان بن سليمان وعبد الواحد بن غياث.
(٢) في المصدر: خاصة. وفيه بعد ذلك: عامة.
(٣) أي كفاية الطعام والشراب بقلتهما جميعكم وبقاؤهما بحالهما.
(٤) سعد السعود: ١٠٤ و 105. أقول: سأل هارون موسى بن جعفر (عليه السلام) عن تلك المسألة فأجاب بوجه آخر فقال: ان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، وإن عليا آمن وهاجر، قال الله تعالى: " إن الذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شئ حتى يهاجروا " راجع تفصيلها ج 10: 242.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410